بحث
بحث

النظام يرفض طلبات تسوية لمُهجري جديدة عرطوز في لبنان

صوت العاصمة – خاص 

فشلت ما تُسمى بـ “لجان المُصالحة” في دمشق وريفها، بتأمين التسوية اللازمة، والموافقة الأمنية، لعودة أكثر من 100 شاب من أبناء جديدة عرطوز في ريف دمشق، إلى بلدتهم، بعد سنوات من وجودهم في الأراضي اللبنانية.

وقال مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” إن مستشار لجنة المصالحات في دمشق وريفها “مهند بلال” من أبناء جديدة عرطوز أرسل تسجيلاً صوتياً لجميع طالبي التسوية من أبناء البلدة القاطنين في لبنان، أعلن فيه فشله بإنهاء ملف تسوية هؤلاء الشبان، والتخلي عن جميع وعوده التي قدمها لهم من قَبل، مؤكداً أن عملية التسوية رُفضت من قبل حكومة النظام لأسباب وصفها بـ “الخارجة عن الإرادة”.

وأكد المصدر أن قوائم تضم اسماء أكثر من 100 شاب من أبناء البلدة تم إعدادها وتقديمها للجنة المصالحة لإتمام عملية التسوية والعودة من لبنان مع عائلاتهم بطلب من أحد أعضاء اللجنة نهاية العام الفائت، مشيراً إلى أن 11 اسماً جاء بالرفض بشكل مبدئي دون توضيح الأسباب ليأتي بعدها القرار النهائي برفض تسوية كامل الدُفعة.

وأشار المصدر إلى أن مستشار اللجنة قدم العديد من الوعود والضمانات خلال الأشهر الأربعة الفائتة لأهالي البلدة بإتمام عملية التسوية وحمايتهم من الاعتقال والملاحقة الأمنية، لافتاً أن بعض أعضاء اللجنة زاروا الراغبين بالعودة في لبنان مرتين في أوقات متفاوتة.

وبحسب المصدر فإن معظم الشبان المدرجة اسماؤهم في قوائم التسوية كانوا قد أنهوا أعمالهم في لبنان منذ أشهر، بناء على الوعود التي كانت تقدم إليهم بين الحين والآخر بإعادتهم خلال أيام قليلة.

مصدر مقرب من لجنة المصالحة أكد لـ “صوت العاصمة” أن اللجنة التقت بالضابط الروسي المسؤول عن عمليات التسوية في دمشق وريفها، في اجتماع عقد في مقر مكتب المصالحة الروسي بدمشق، بحضور رئيس لجنة دمشق وريفها “صالح الطحان” ذو العلاقة المباشرة مع القوات الروسية، ومستشار اللجنة مهند بلال وعدد من أعضاء لجان المصالحات في بلدات ريف دمشق الغربي ووجهاء المنطقة، حصلت شبكة صوت العاصمة على تسجيلات صوتية وصور توثق مجرياته، حصلت اللجنة خلاله على موافقة مبدئية على إتمام عملية التسوية من قبل الجانب الروسي.

وأشار المصدر إلى أن رئيس اللجنة صالح الطحان أوضح في وقت سابق لأهالي البلدة أن عملية التسوية لا تسير بشكلها الروتيني المعتاد، وتواجه عرقلة بسبب تقديم تقارير أمنية حديثة باسماء طالبي التسوية لمختلف الأفرع الأمنية من مصادر مجهولة.

وشدد المصدر على أن خلاف نشب بين أعضاء لجنة المصالحة المشكلة مؤخراً وأعضاء الفرقة الحزبية في البلدة، بشأن قبول الاسماء المطروحة في قوائم التسوية، مشيراً إلى أن القياديين في الفرقة الحزبية “محمد عفيف بلال” و “محمد شحادة الخطيب” كانا قد رفضا عودة بعض الشبان إلى البلدة دون محاكمتهم، وتعهدا بإفشال العملية إذا ما تمت الموافقة على محاكمتهم.

وكانت شبكة صوت العاصمة قد أوضحت في تقرير سابق لها أن عملية التسوية لأهالي بلدة جديدة عرطوز جاءت بعد عرض قدمته عرابة المصالحات “كنانة حويجة” وآخر قدمه أحد أعضاء الفرقة الحزبية في البلدة بالتنسيق مع لجنة المصالحات في معضمية الشام

اترك تعليقاً