بحث
بحث

وفد شيعي إلى ببيلا … عودة العلاقات مع ميليشيات السيدة زينب


صوت العاصمة – خاص
دخل وفد مؤلف من عدة رجال دين من أتباع الطائفة الشيعية إلى بلدة ببيلا جنوب دمشق، قادمين من السيدة زينب، والتقوا بوجهاء البلدة وأعضاء المُصالحة فيها والمسؤولين، وتم اللقاء بحسب مراسل “صوت العاصمة” في مسجد البراء، ثم انتقل الاجتماع إلى بلدة بيت سحم، وانتهى الاجتماع في بيت أحد شيوخ “السّنة” على وليمة غداء كبيرة، بعد جولة أجراها الوفد برفقة وُجهاء تلك البلدات في أسواق ببيلا وبيت سحم بالسيارات.
 
مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أكدت أن محور الاجتماع دار حول فتح طريق عقربا وإزالة السواتر الترابية وتسهيل عودة أهالي عقربا والمشتل وحجيرة إلى منازلهم.
 
وطرح الوفد الشيعي إمكانية تسيير خط سرفيس دمشق – ببيلا باتجاه السيدة زينب والوصول إلى الحسينية والديابية، وتفعيل طريق ببيلا بدلاً من التفاف حافلات النقل حول جسر طريق المطار الثالث، وهو الطريق الأطول والأكثر صعوبة.
 
ووفقاً لأحد الأطراف الذين حضروا الاجتماع لـ “صوت العاصمة” فإن الوفد الشيعي تحدث حول إمكانية انعاش الحركة العقارية في منطقة المُصالحة (يلدا، ببيلا، بيت سحم) عبر تأجير المنازل الفارغة بشكل يومي (سياحي) للزوار الشيعة الذين يقصدون السيدة زينب دورياً، أي عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع الثورة، حيث كانت تلك المناطق تشهد حركة كبيرة للزوار الشيعة ويوجد فيها عشرات المنازل التي تؤجر يومياً، فضلاً عن وجود عدد من الفنادق البسيطة المُخصصة لاستقبال الزوار.
 
وكانت البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) قد شهدت خلال الشهور الماضية، انقساماً واضحاً في صفوف “لجان المُصالحة” بين مؤيد لفكرة التصالح مع الميليشيات الشيعية في السيدة زينب، ورافض لها، خاصة مع وجود الجانب الروسي في المنطقة، كضامن للاتفاق الذي عُقد مع النظام السوري، والذي حال دون تنفيذ أي اتفاق مع ميليشيات السيدة زينب خلال تلك الفترة.
 
وتسعى المليشيات الشيعية إلى توسيع رقعة سيطرتها ودخول البلدات الثلاث، التي يملك الشيعة فيها منازل وأبنية مُخصصة للزوار والحجاج، وكذلك لفتح طريق ببيلا–السيدة زينب لمرور المليشيات والزوار، فضلاً عن محاولة تشييع المنطقة تدريجياً، وبناء نقاط تمركز دينية وعسكرية كما يجري في ريف ديرالزور وريف حلب
اترك تعليقاً