بحث
بحث

داعش يعفّش حي القدم الدمشقي.

صوت العاصمة – خاص
استطاع تنظيم داعش بعد هجومه الأخير على حي القدم الدمشقي خلال انسحاب فصائل المعارضة المسلحة منه نحو الشمال السوري، اغتنام كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت ضمن مستودع لفصيل أجناد الشام العامل في الحي.

وقال مراسل “صوت العاصمة” في مخيم اليرموك أن التنظيم استغل الهدنة ووقف إطلاق النار مع ميليشيات النظام لإجراء عمليات تعفيش ممنهجة في حي القدم طالت سيارات وأثاث منزلي ومواشي، تم نقلها إلى مناطق سيطرته في مخيم اليرموك والحجر الأسود.
 
وقالت قيادة التنظيم أمام العناصر أن الممتلكات المُعفّشة هي غنائم منّ الله عليها بهم بعد غزوة استهدفت ما أطلقوا عليهم اسم “المرتدين” في حي القدم، بعد اجتماع جرى يوم أمس، الأحد 17 آذار، تم خلاله توزيع تلك المسروقات على العناصر والمشاريع الخدمية في مناطق سيطرته.
 
وبحسب مراسلنا في مناطق سيطرة التنظيم فإن المسروقات تألفت من 15 سيارة خاصة وأربع سيارات بيك آب وأربعة صهاريج مياه وجرار زراعي وسيارات إطفاء وإسعاف تابعة للدفاع المدني في الحي، إضافة إلى 50 دراجة نارية و 20 دراجة هوائلة وكميات كبيرة من الأثاث المنزلي التي تركها أهالي الحي ورائهم.
 
ولم تُستنثي عمليات التعفيش التي نفذها التنظيم المواشي الموجودة في الحي فقد نقل التنظيم قرابة 250 رأس غنم و 25 رأس بقر و 350 دجاجة إلى مناطق سيطرته، ووزع بعضها على عناصره وترك القسم الآخر للمشاريع الإغاثية ومطابخ التنظيم.
 
من جهة أخرى، أكدت مصادر “صوت العاصمة” فتح معبر (القدم – عسالي) الفاصل بين مناطق سطيرة التنظيم ومناطق سيطرة النظام السوري لمدة ساعتين يوم أمس الأحد 18 آذار، استطلاع خلالها من يود الخروج من مناطق سيطرة التنظيم إلى دمشق والعكس ولكن بدون عودة، كما شهد معبر (العروبة – بيروت) حركة عودة للراغبين بالدخول إلى مناطق سيطرة التنظيم بشكل نهائي.
 
وكان تنظيم داعش قد سيطر على أجزاء واسعة من حي القدم بعد هجوم شنه الأسبوع الماضي خلال خروج فصائل المعارضة المسلحة نحو شمال سوريا بالاتفاق مع النظام السوري، واستمرت الاشتباكات لمدة أربع أيام تخللها قصف جوي ومدفعي استهداف مناطق سيطرة التنظيم وتسبب بمقتل 25 عنصر لداعش على الأقل بحسب مصادر “صوت العاصمة”
 
وتشهد جبهات النظام مع التنظيم هدوءً كبيراً لليوم الثالث على التوالي بعد توصل الطرفين لهدنة غير معلنة ووقف لإطلاق النار في المنطقة، تزامناً مع حشود عسكرية للنظام في محيط مناطق سيطرة التنظيم. 
 
 
 
 
 
اترك تعليقاً