بحث
بحث

غسان بلال لم يمُت.. ولا اشتباكات بين الرابعة والأمن الوطني في دمشق.

صوت العاصمة – خاص
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين نباً مقتل العميد “غسان بلال” مدير مكتب أمن الفرقة الرابعة، والمقرب من ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، إثر تفجير استهدف سيارته على طريق (دمشق، بيروت).

مصادر مقربة من “بلال” أكدت صباح اليوم، الثلاثاء، لشبكة صوت العاصمة، أن الخبر الذي ورد على مواقع التواصل الاجتماعي منفي وعارٍ عن الصحة، وأن بلال على رأس عمله في مكتبه أثناء إعداد هذا التقرير، مشيراً إلى أنه حتى لم يتعرض لمحاولة اغتيال بشكل نهائي، وأن الصور التي انتشرت لاحتراق سيارة على طريق “دمشق، بيروت” لا علاقة لها بحادثة أو إشاعة موت “بلال” 

ولم يتوقف الخبر عند موت بلال فحسب، بل وصلت التحليلات إلى اتهامات طالت الأمن الوطني الذي يترأسه علي مملوك، بتصفية “بلال” وآخرين اتهموا إيران، مع اشتباكات تجري بين “جماعة علي مملوك” و “جماعة ماهر الأسد” فيما ذهب البعض لخلق قصص من محض الخيال عن خلايا نائمة تعمل في دمشق استهدفت مدير مكتب ماهر الأسد، الذي من المفترض أنه مقتول منذ عام 2012 عندما انتشر نبأ مقتله مع إصابة اللواء “جميل الحسن” الذي يترأس إدارة المخابرات الجوية في سوريا في الوقت الذي دخل فيه “الجيش الحر” إلى حي الميدان الدمشقي.


ودعماً للخبر، نشرت مواقع إخبارية صورة تجمع ماهر الأسد مع شخص آخر، قالت تلك المواقع أنها تعود لــ “بلال”، ولكن الحقيقة أن صاحب الصورة يدعى “رفعت عيد” الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي، وهو لبناني الجنسية من علويي طرابس (جبل محسن)، فيما تعود الصورة لعام 2014، وليست جديدة، وهي أول ظهور لماهر الأسد بعد كل الأنباء التي وردت عن مقتله في تفجير خلية الأزمة منتصف 2012

أما عن الصورة التي انتشرت عند طريق بيروت، للسيارة التي تحترق، فكان أول من نشرها أحد الرياضيين المشهورين في مدينة دمشق، والذي يملك نادي في قرى الأسد، وكان وصف الخبر هو احتراق لسيارة فقط على طريق دمشق بيروت، دون أي إضافات منه أو من المعلقين على سبب ذلك الحريق أو هوية سائقها، فيما لم تنشر أي وسيلة إعلامية موالية عن تفجيرات أو حوادث قد جرت على الطريق ذاته، ولم تنعي أي صفحة عسكرية “غسان بلال” الشخصية الأشهر في العاصمة دمشق، فالمنطق يقول أن موت هكذا شخص لن يمر بهذه البساطة حتى وإن كانت عملية تصفية، فالسيناريو سيكون جاهزاً لصنع بطل قومي من القتيل.
ويشغل “بلال” عدة مناصب عسكرية، منها قيادة اللواء 555 في ريف دمشق الغربي، ومدير المكتب الأمني للفرقة الرابعة، إضافة إلى أنه أحد أبرز الوجوه المسؤولين عن ملف “معضمية الشام” حالياً وأحد المسؤولين عن عملية التهجير التي طالت مناطق الريف الغربي عموماً.

اترك تعليقاً