وقعّت وزارة التجارة الخارجية مؤخراً عدة اتفاقيات مع دول الخليج والعراق لتصدير الفواكه والخضار الموسمية ما أدى لارتفاع أسعارها أكثر من الحدود الطبيعية في السوق المحلية.
وعزا عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق أسامة قزيز ارتفاع الأسعار لتصدير معظم الإنتاج المحلي إذ بلغت نسبة المنتجات المصدّرة 85% من جميع الأصناف، وفقا لموقع غلوبال المحلي.
وأكّد قزيز أنّ أسعار الفواكه والخضار تتغير ارتفاعاً أو هبوطاً بحسب الكمية المطروحة للبيع في الأسواق السورية والكمية المخصصة للتصدير للأسواق الخارجية.
وأوضح بأن الفواكه السورية تشتهر بجودتها ومواصفاتها العالمية ومهما بلغت كميات الإنتاج هناك طلب كبير على تصديرها مؤكداً أن 90 بالمئة من الفواكه التي تصل إلى سوق الهال المركزي يتم تصديرها مباشرة ما انعكس سلباً على الأسواق المحلية وأدى إلى ارتفاع أسعارها.
وارتفعت أسعار الفواكه الموسمية في سوق الهال خلال الأيام القليلة الفائتة إذ تراوح سعر كيلو الكرز بين 20 و25 ألف ليرة سوريث والدرواق عشرة آلاف والخوخ سبعة آلاف والإجاص ثمانية آلاف والعنب 13 ألف ليرة سورية، والبطيخ من 800 وحتى 1000 ليرة.
واستبعد قزيز انخفاض أسعار الفواكه خلال الأيام المقبلة، نتيجة التصدير وتوجه التجار إلى تخزين أغلب أنواع الفواكه كالإجاص والعنب والتفاح والعنب وغيرها من الأنواع الأخرى لبيعها في وقت لاحق.
وكشف عضو لجنة تجار ومصدري الفواكه والخضروات أنّ عدد البرادات التي تم تحميلها بكافة أصناف الفواكه من سوق الهال المركزي باتجاه دول الخليج بلغ 110 برادات في الفترة من 12 وحتى 24 تموز الجاري.
وتقدّمت جمعية حماية المستهلك قبل نحو أسبوع بطلب إلى وزارة التجارة الداخلية لإنشاء أسواق هال مصغّرة في أحياء دمشق مشيرة إلى أنّ وجود مثل هذه الأسواق سيؤدي لانخفاض ملحوظ في الأسعار ويخفف من الأعباء التي يتكبدها باعة التجزئة كدفع تكاليف إضافية لنقل الخضروات والفواكه إلى محالهم وتعويض ثمن البضائع التالفة من رفع ثمن البضائع التي تُباع للزبائن.
