كشفت تحقيقات نشرتها العديد من الصحف ووسائل الإعلام الغربية، أن رحلات شركة “ماهان إير” الإيرانية من وإلى الصين مستمرة رغم فرض الحظر هناك، متهمة الشركة بأنها ساهمت في نشر فيروس كورونا بالشرق الأوسط، إضافة لرحلاتها إلى العراق ولبنان.
وأوضحت التحقيقات أن شركة “ماهان إير” المرتبطة مع الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر، كذبت بشأن الرحلات الجوية بعد 31 كانون الثاني 2020، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإيرانية منع السفر من وإلى الصين.
ونشرت شبكة “بي بي سي” بالفارسية، تحقيقاً قالت فيه إن بيانات الرحلات القادمة والمغادرة في مطار الإمام الخميني في طهران ومطارات صينية استمرت لأسبوع كامل في شباط وحتى في آذار الفائت، بحسب ما نقله موقع ديلي ميل.
ووفقاً للتحقيق، فإن إحدى الرحلات أعادت 70 طالبا إيرانيا ‘إلى طهران في السادس من شباط، كانوا يعيشون في مدينة ووهان، قبل أن تتوجه إلى بغداد في اليوم ذاته.
وبيَّن تحقيق “بي بي سي” أن الحالات الأولى في لبنان والعراق جاءت من رحلات “ماهان إير”، مشيراً إلى أن طائرات الشركة كانت تهبط في مطارات في الصين وطهران وبرشلونة ودبي وكولالمبور وإسطنبول، ولا سيما الرحلات التي رُصدت في آذار الفائت، بعد تسجيل إيران أول وفيات بسبب كورونا.
السفير الصيني في إيران “تشانغ هوا” قال في تغريدة نشرها عبر حسابة الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه التقى الرئيس التنفيذي لشركة ماهان إير، في الثاني من شباط 2020، مؤكداً أنه أخبره خلال اللقاء رغبته في مواصلة العمل مع الصين.
ومن جهتها، انتقدت وسائل إعلام إيرانية استمرار الرحلات الجوية مع الصين، في الوقت الذي أعلنت فيه “ماهان إير” توقيف جميع الرحلات في 5 شباط، إلا أن قواعد بيانات الطيران تظهر استمرار الرحلات حتى 23 شباط إلى 4 وجهات صينية رئيسية وهي” بكين، شنغهاي، غوانغتشتو، وشنتشن”.
رغم ادعاء الشركة بأن الرحلات إلى الصين متوقفة بشكل كامل، وأن الرحلات التي أجريت كانت بطائرات شحن تحمل مساعدات إنسانية، إلا أن قواعد بيانات الرحلات تظهر أنها كانت طائرات لنقل الركاب وليس البضائع.
“ماهان إير” إحدى شركات الطيران الإيرانية، فرضت عليها الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات بتهمة مساعدتها في نقل أفراد وأسلحة من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا، علماً أنها من قامت بنقل جثمان الجنرال “قاسم سليماني” قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
