نفذ بنك الشام الإسلامي مطلع الأسبوع الجاري صفقة ضخمة بحجم 600 ألف سهم، وبقيمة بلغت 350 مليون ليرة سورية، خلال جلسة تداولات سوق دمشق للأوراق المالية، بلغ فيها سعر السهم الواحد 576.99 ليرة سورية.
ورجح مراقبون أن رجل الأعمال السوري “سامر فوز” هو صاحب الصفقة المبرمة، مشيرين إلى أنه بدأ حملة شراء أسهم البنوك الإسلامية منذ نهاية العام الفائت، بحسب جريدة زمان الوصل.
واستند المراقبون إلى صفقات أجراها الفوز نهاية العام الفائت، اشترى خلالها أسهماً من بنك سوريا الإسلامي بقيمة 9 مليارات ليرة سورية، وأخرى بقيمة مليار ليرة سورية لأسهم من بنك البركة، لافتين أنه فضل عدم الكشف عن الصفقة الجديدة خوفاً من الرأي العام، في ظل حملة مكافحة الفساد ومصادرة أملاك كبار رجال الأعمال التي أطلقتها حكومة النظام خلال الأيام القليلة الماضية.
وشهد بنك الشام الإسلامي عقب افتتاحه كأول مصرف إسلامي في سوريا عام 2007 بشراكة كويتية، حالة تعثر جراء انسحاب “محمد سعيد رمضان البوطي” من رئاسة هيئة الرقابة، ونقل تصريحات عنه حول عدم قناعته بفكرة الاقتصاد الإسلامي، ما دفع إدارة البنك لتعيين نجله “محمد توفيق” في الهيئة الشرعية عام 2009، بالتزامن مع دخول بنك سوريا الدولي الإسلامي، وبنك البركة الإسلامي، محاولةً نفي المواقف التي تم نقلها عن البوطي مسبقاً.
وأعلن رجل الأعمال السوري “سامر الفوز” تبرعه بعشرة ملايين دولار أمريكي كدفعة أولى لدعم الليرة السورية، ضمن مبادرة قطاع الأعمال السوري التي افتتحها خلال اجتماع عقده حاكم مصرف سوريا المركزي، يوم السبت الفائت 29 أيلول، في فندق شيراتون دمشق، بحضور كبار رجال الأعمال السوريين وغرف التجارة والصناعة لدعم الليرة السورية.