بحث
بحث

بين تركيا وألمانيا.. قوانين جديدة تضيق الخناق على اللاجئين

قالت صحيفة حرييت التركية إن خفر السواحل التركي تمكن من ضبط 42 مهاجراً سورياً، كانوا في طريقهم باتجاه جزيرة “ساكز” اليونانية بشكل غير قانوني.   وأضافت الصحيفة أن القوات التركية تلقت بلاغاً في تمام الساعة 07:05 عن مهاجرين غير قانونيين قبالة سواحل “تشيشميه” التابعة لـولاية إزمير   المهاجرين كانوا عبارة 42 مهاجراً 8 منهم رجال، و13 من النساء، و21 طفلاً، جميعهم يحملون الجنسية السورية قامت وحدات خفر السواحل التركية بإيقاف مركبهم المطاطي المعروف باسم “البلم” قبل انطلاقه.   وقام فريق خفر السواحل بتسليم المهاجرين لإدارة الهجرة التابعة لولاية إزمير بعد أن نقلهم بقوارب خاصة بهم إلى البر عقب الانتهاء من إجراءاتهم في مديرية الأمن. وكان مجموعهم 82 سورياً     إجراءات أوروبية في بيان نشره على حسابه في موقع “تويتر”، مساء الأحد 29 من أيلول الماضي، أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر أنه أصدر تعليماته إلى الشرطة الاتحادية لتكثيف عمليات الفحص العشوائي على جميع الحدود الألمانية الداخلية الأخرى، وقال أنه سيراقب كل حدود دولته، مضيفاً، “الأمن يبدأ عند الحدود”   ويهدف زيهوفر من تشديد عمليات التفتيش على كامل الحدود الألمانية إلى مكافحة الهجرة الثانوية، وذلك بعد إقراره تمديد المراقبة على الحدود الألمانية النمساوية.   وزارة الداخلية الألمانية، وفي تغريدة على موقع “تويتر أيضاً، أعلنت اتخاذها خطوات إضافية لمكافحة الهجرة الثانوية، مشيرةً إلى المهاجرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي الذين يلجأون إلى ألمانيا من داخل أوروبا.   تأتي هذه الخطوات رداً على موجة هجرة متزايدة منذ خريف عام 2015، وعلى إثر قدوم مئات آلاف اللاجئين من اليونان عن طريق البلقان إلى ألمانيا ودول غربي أوروبا الأخرى، وعمدت ألمانيا وبشكل استثنائي على مراقبة وتفتيش حدودها البرية مع النمسا، التي يبلغ طولها نحو 800 كيلومتر     انتقادات داخلية واجه قرار وزير الداخلية الألماني موجة انتقادات من قبل الحزبين “الاشتراكي” و” الخضر” واعتبرت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب “الاشتراكي”، إيفا هوغل ”. أنه من الأفضل عدم اتخاذ القرار بالتفتيش ومراقبة الحدود من طرف واحد غير أن تأمين الحدود ومنع عبورها بشكل غير قانوني صحيح من حيث المبدأ.   المتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لحزب “الخضر” للشؤون الداخلية، إيرنه ميهاليتش وافقت نظيرتها هوغل قائلةً : التمديد المستمر لتفتيش الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي لا يعد إشارة خطرة مناهضة لأوروبا وحسب، وإنما تدفع بالشرطة الاتحادية إلى تجاوز طاقتها القصوى.   ووصل ما يزيد على 13 ألف شخص خلال62 يوماً في صيف العام الحالي فقط، إلى الشواطئ اليونانية، بما يفوق نصف كل الواصلين عبر البحر إلى البلاد خلال عام 2019، معظمهم من القاصرين الذين وصلوا دون مرافق بالغ، حسب بيانات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الأمر الذي زاد من تخوف دول الإتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ.   وزارة حماية المواطنين اليونانية أعلنت في بيان لها، اصدرته الثلاثاء 18 من أيلول الماضي، أن معدل وصول اللاجئين بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2016، حين وقّع الاتحاد الأوروبي اتفاقية الهجرة مع تركيا لمنع تدفق اللاجئين إلى أراضيه.   وأضافت الوزارة أن أكثر من 26 ألف طالب لجوء وصلوا إلى جزر بحر إيجة اليونانية، حيث تضاعف عددهم منذ نيسان الماضي، في حين تسارع معدل وصولهم “بشدة” خلال الشهرين الماضيين.   يذكر أن أعداد الواصلين إلى اليونان تراجعت إلى 90% بعد عام 2016، لكن الحملة التركية الأخيرة لترحيل الأجانب المخالفين من مدنها الرئيسية منذ بداية تموز الماضي، أدت إلى عودة ارتفاع أعداد المهاجرين عبر البحر إلى اليونان.          

اترك تعليقاً