صوت العاصمة- خاص
انتشرت في شوارع وأسواق العاصمة دمشق مؤخراً، ظاهرة جديدة ابتكرتها بعض الشركات المحلية لتسويق منتجاتها بطرائق مختلفة، لكسب المنافسة الدائمة بين الشركات ذات المنتجات المتشابهة.
وتقوم فكرة التسويق على بيع كوبونات لجوائز مجانية وأخرى لحسومات على أسعار منتجات الشركات المسوقة وبعض المطاعم بأسعار رمزية، إلا أن الشركة تتقاضى ثمن الجائزة عند توجه الرابح لاستلامها، في خطة تعتبر الأبرز في عمليات التسويق “غير النظيفة”.
ويعتمد المسوقون المنتشرون في مختلف أسواق العاصمة، ولا سيما الحميدية وباب توما، على ارتداء أزياء شخصيات كرتونية شهيرة، أثناء تجولهم.
وتنفرد الشركات مجهولة المصدر في ترويج عمليات التسويق هذه، حيث انتشر مسوقوها من مرتدي الملابس التنكرية بكثرة في دمشق بالتزامن مع انطلاق مهرجان “الشام بتجمعنا”.
مصادر صوت العاصمة قالت إن الشركات المعتمدة على خطة التسويق المذكورة، لا تمتلك مقرات أو مكاتب رسمية في دمشق، وتعتبر المقاهي الشعبية قاعة الاجتماعات الرئيسية لكوادرها.
وأكدت المصادر أن معظم المسوقين العاملين في الشركات يتلقون خطط عملهم عبر اتصالات هاتفية، ويعملون قرابة 10 ساعات يومياً، مقابل نسبة 5% من قيمة البطاقة، شرط أن تتجاوز مبيعاته اليومية 50 بطاقة.
وبحسب المصادر فإن الشركات تكرر حجة انتهاء فترة عروض الحسومات لمالكي بطاقات الجوائز، وأخرى تنكر علاقتها بالمسوقين وتعلن جهلها بمصادر بيع البطاقات.
وتمتلك الشركات المسوقة صفحات بأسماء رسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرت فيها العديد من التغريدات والمنشورات التوضيحية لميزات بطاقات الجوائز والحسومات.
الطالبة الجامعية “نيرمين”، التي وقعت ضحية هذه العمليات، قالت إن أحد المسوقين يرتدي زياً لشخصية “تويتي” الكرتونية سلّمها إحدى بطاقات الجوائز أثناء تجولها بالقرب من سوق الحميدية في دمشق، مشيرةً إلى أنه اقتادها إلى مجموعة من الشبان والفتيا كانوا يقفون بالقرب منه لاستلام جائزتها، والذين قاموا بدورهم بتسليمها بطاقات حسومات إضافية بعد الحديث السريع عن ميزاتها، إلا أنهم طلبوا مبلغ 2000 ليرة سورية ثمن للبطاقات مقابل الاستفادة من العروض، بحسب موقع هاشتاغ سوريا الموالي.
وبحسب الموقع فإن المسوقين ادعوا أن الجوائز ليست بالبطاقات، وإنما بالسحب الذي سيجر مطلع شهر تشرين الأول المقبل على أجهزة كهربائية، من بينها مكواة وسيشوار.
ومن جهته، قال مدير المؤسسة العربية للإعلان “أيمن الأخرس” إن الشركة المسؤولة عن عمليات التسويق مرخصة أصولاً، وموقعة عقود مع المؤسسة العربية للإعلان لممارسة عملها، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب التسويقي غير مقبول بالنسبة للمؤسسة، وأنه سيتواصل مع الشركة لتعديل اسلوبهم المحرج للزبائن.