لاتزال قضية وفاة السيدة السورية رشا مكحل في مستشفى سويدي، بعد أيام من ولادتها، تشغل مواقع التواصل الاجتماعي والجاليات العربية في السويد.
وقال رئيس لجنة التحقيق في وفاة السيدة أن التحقيق قد يتأخر لمدة أسبوع، بسبب احتمالية أن يكون بعض الأطباء الذين يجب التحقيق معهم في إجازة صيف.
وقال كبير الأطباء في مستشفى اوربرو الجامعي” بان فوي ” إن التحقيق سينتهي بعد ثلاثة أسابيع بدلاً من أسبوعين بسبب احتمالية أن يكون بعض الأطباء الذين أشرفوا على رشا في عطلة الصيف، دون أن يؤكد أو ينفي وجود أي منهم في عطلته حالياً.
وحسب فوي فإن التحقيق سيتم مع جميع الأطباء والممرضين الذين انخرطوا في العملية العلاجية لرشا، بالإضافة إلى تقرير التشريح الذي سيحدد أسباب الوفاة.
وأوضح فوي أن المستشفى باشر بالتحقيق الداخلي، حيث تتكون لجنة التحقيق من ثلاثة من كبار الأطباء في المشفى، سيقومون برفع تقاريرهم إلى مفتشية الصحة والرعاية الاجتماعية، التي بدورها ستقوم بإجراء التحقيق الخاص بها قبل إصدار قرارها النهائي.
وأكد فوي أن المستشفى على استعداد لتقديم الدعم الطبي والنفسي لعائلة المتوفاة رشا.
وقال خليل عنتر زوج السيدة المتوفاة اليوم ، السبت 17 آب، إن المشفى استدعاه قبل أيام ليبلغه برغبتهم بإطفاء الأجهزة عنها، بعد موتها سريرياً، إلا أنه رفض إطفاء الأجهزة عنها، أملاً بتحسن حالتها الصحية، ثم فارقت الحياة بشكل كامل يوم الأثنين.
وأضاف عنتر أن المشفى أخبره ما إذا كان يرغب بالتبرع بأعضاء زوجته بعد وفاتها.
وقال عنتر إن المماطلة في إجراء عملية الولادة و إعطاء زوجته الكثير من المحرضات هو السبب المباشر في الوفاة خاصة بعد استشارة عدة أطباء في سوريا، وحدوث تمزق شديد في الرحم بسبب إعطائها جرعات كبيرة من المحرضات ورحمها أصلاً لا يستجيب لتلك المحرضات ولكنهم أيضا أبدوا استغرابهم من عدم تحسن حالة كليتيها وكبدها بعد نقل الكثير من الدم إلى جسدها.
وحمل عنتر المشفى السويدي مسؤولية التدهور الصحي لزوجته، نتيجة إهمال الأطباء المطالب المتكررة للزوجين بإجراء عملية قيصرية لها عوضاً عن الولادة الطبيعية، ما أدى لوفاتها.
وأضاف عنتر أنه رفع قضية على المستشفى أمام القضاء السويدي ، لمقاضاة الأطباء الذين تسببوا بوفاتها، و طالب المستشفى بالحصول على نسخة من سجل الزوجة المتوفية الطبي وقالوا أنه سيتمكن من الحصول عليه في غضون ثلاثة أسابيع .