شهدت مدينة التل خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات طالت عدداً من عناصر التسويات الذين انضموا إلى ميليشيات النظام وجيشه بعد سيطرته على المدينة.
وطالت الاعتقالات التي نفذها جهاز الأمن السياسي، خمسة شبّان من ابناء المدينة، المنطوين في صفوف الفرقة الرابعة، وذلك بعد هروبهم من ثكناتهم وقدومهم إلى التل، رافضين زجهم في معارك الشمال السوري.
وبحسب مصادر مُطلعة لـ صوت العاصمة، فإن المعتقلين جرى تحويلهم إلى السجون العسكرية بتهمة الفرار من الخدمة ورفض الأوامر العسكرية.
وأكدت مصادر الشبكة أن عدد الرافضين، الالتحاق بجبهات الشمال السوري بلغ العشرات من أبناء المدينة، بعضهم توارى عن الأنظار داخلها، وبعضهم خرج من ثكناته إلى أماكن آمن هرباً من الزج في معارك ريف حماه.
وتزامنت حملة الاعتقالات في التل، مع تكثيف الحواجز المؤقتة في المدينة، ضمن الأسواق الشعبية والأحياء السكنية، بحثاً عن مطلوبين تواروا عن الانظار بعد صدور أوامر لهم بالتوجه إلى شمال سوريا.
وشهد أحد أحياء التل حملة دهم كبيرة نفذتها دوريات تتبع للأمن السياسي، بعد ورود تقارير بوجود سلاح داخل منازل الحي.
وسبق لصوت العاصمة أن نشرت أخباراً بامتناع العشرات من أبناء وادي بردى والكسوة ومناطق ريف دمشق، عن الذهاب إلى معارك الشمال السوري، تسبب عصيانهم للأوامر بحدوث إشكاليات أمنية في مناطقهم مع استخبارات النظام.