نقلت صحيفة هارتس الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية أمس، الجمعة 26 تموز، إن إيران بدأت بتوريد السلاح إلى نظام الأسد وحزب الله عبر البحر، وذلك بعد تعرض عدة طائرات ومواقع هبوطها في سوريا لغارات اسرائيلية خلال وقت سابق.
وتقول الاستخبارات الاسرائيلية، بحسب هارتس، أن إيران غيرت من استراتيجيتها بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها مواقعها في سوريا.
ويستعد الإسرائيليون بحسب الصحيفة للقيام بحملة تصعيد في البحر مالم يتم زيادة الضغط على الإيرانيين لإيقاف نشاطاتها البحرية المشبوهة.
وحث المبعوث الإيراني لدى بريطانيا الولايات المتحدة على احتواء” قوى سياسية داخلية” ضمن الولايات المتحدة، والتي تسعى لزيادة التوتر بين البلدين بسبب احتجاز إيران للناقلة البريطانية.
في حين تخشى إسرائيل من زيادة النفوذ البحري الإيراني في البحر المتوسط واستمرار الأعمال العدائية، ما دفعا لاتخاذ إجراءات من شأنها حماية حركة الملاحة والمدن الساحلية.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل أقامت حاجز بحري في الميناء العسكري لمدينة إيلات جنوبي إسرائيل، وأضافت عن مسؤولين قولهم إن إيران قادرة على تهديد مضيق تيران المؤدي إلى ميناء مدينة إيلات الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وتدرس إسرائيل مؤخراً إمكانية الحصول على أنظمة دفاعية متطورة تعمل تحت سطح البحر لمواجهة الألغام البحرية، وتستعد لصد الهجمات التي قد تتعرض لها السفن البحرية عبر الطائرات المسيرة والقوارب عالية السرعة التابعة لإيران، أو الصواريخ بعيدة المدى والتي تطلق من الأرض.
ويأتي كلام هارتس تزامناً مع اتهام لحزب الله باستخدام مرفأ بيروت لاستلام أسلحة من إيران، الأمر الذي نفاه زعيم ميليشيا حزب الله في خطاب له الجمعة 26 تموز.
وباتت إيران تستخدم مطار تي فور العسكري بريف حمص، بعد إخلاء مقارها العسكرية ووقف استخدام مطار دمشق الدولي بعمليات شحن السلاح.