توفيت فتاة تبلغ من العمر 23 عام، على يد طبيب اختصاص أذن، أنف، حنجرة، بعد توقف قلبها أثناء قيامه بإجراء عملية تجميل جراحية وشفط دهون في منطقة البطن، حيث تم إدخال قُنية الشفط في القلب مباشرة أدى إلى وفاتها على الفور.
ونقل موقع صاحبة الجلالة المحلي عن رئيس المكتب العلمي لرابطة التجميل، الدكتور أحمد جامع: أن المحاكم تحفل بالشكاوى من قبل من تضرروا على يد المُتعدين على اختصاص التجميل، مؤكداً رفع عدة شكاوى لوزارة الصحة عن طريق نقابة الأطباء، حول ممارسة أطباء غير اختصاصيين لمهنة التجميل.
ويلجأ عدد كبير من النساء، بحسب صاحبة الجلالة، إلى عيادات الأطباء الخاصة ومراكز التجميل المنتشرة، وقابلات التوليد اللواتي أصبحن يعملن في مجال التجميل، بغية الحصول على المال.
الدعاية الكبيرة لذلك النوع من العمليات وإقناع النساء بالحصول على وجه جميل وجسم أنيق، وإدخالهن إلى عيادات غير اختصاصية، تسبب بتشوهات عديدة، وسقوط ضحايا نتيجة العمل الطبي الخاطئ.
وسلّط الموقع الضوء على ظاهرة تحول بعض صالونات الحلاقة والتزيين النسائي إلى مكان لحقنهن بإبر البوتوكس، وباتت الكوافيرات خبيرات تجميل، يُمارسن إعمالهن بدون رقابة.
وتُعتبر مهنة التجميل سلعة غير معلومة السعر، وقد وصلت إلى أرقام فلكية لدى الأطباء الاخصائيين، فتبدأ عملية شد البطن ب 250 ألف ليرة، لتصل إلى أكثر من مليون ليرة، ويتبعها تفاصيل كثيرة مكلفة جداً كي يصل الجسم إلى مرحلة الاستقرار، فيما تبدأ عملية شفط الدهون ب 100 ألف ليرة سورية، ترتفع بحسب الطبيب والمشفى الذي تجري فيه العملية.
وتشهد مدينة دمشق انتشار مراكز التجميل وصالونات التزيين والأطباء العاملين بمجال الجراحة التجميلية دون رخص من وزارة الصحة، مع غياب الرقابة وانتشار الرشاوى والمحسوبيات لغض النظر عن العيادات الغير مرخصة.