بحث
بحث

تعليقات دولية بعد احتجاز ناقلة النقط الإيرانية في جبل طارق

تتوالى ردود الفعل الدولية والإيرانية بعد احتجاز السلطات في جبل طارق التابع لبريطانيا بأقصى جنوب إسبانيا، يوم أمس الخميس، ناقلة النفط الإيرانية ” غريس 1 ” التي كانت تشحن كميات من النفط إلى سورية رغم العقوبات المفروضة على النظام السوري.

وقال محسن رضائي أحد القادة الكبار بالحرس الثوري الإيراني في تغريدة على  موقع تويتر: إنه إذا لم تفرج بريطانيا عن ناقلة النفط الإيرانية سيكون على السلطات الإيرانية واجب احتجاز ناقلة نفط بريطانية.

واستدعت طهران مساء الخميس السفير البريطاني لديها روب ماكير للاحتجاج على احتجاز ناقلة النفط التابعة لها، وطالبت لندن بالإفراج الفوري عنها، ووصفت عملية الاحتجاز بـ” القرصنة” وفق بيان رسمي نُشر الجمعة.

وأعرب جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي ،الخميس 4 تموز، عن ترحيبه باحتجاز سلطات جبل طارق، ناقلة النفط الإيرانية واصفاً الأمر بالخبر الرائع، وقال في تغريدة على حسابه بموقع  تويتر “خبر رائع احتجزت المملكة المتحدة ناقلة النفط العملاقة غريس 1 المحملة بالنفط الإيراني المتجه إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف أن واشنطن وحلفاؤها سيواصلون منع النظامين في طهران ودمشق من تحقيق الأرباح من هذه التجارة الغير مشروعة.

وأرسل وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت يوم أمس، الخميس، بطاقة تهنئة وشكر لسلطات جبل طارق ومشاة البحرية البريطانية لتنفيذهم العقوبات الأوروبية على سوريا، وحرمانها من موارد قيمة كانت متجهة للنظام السوري، حيث كانت تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس السورية.

وقال رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، إن المسؤولين في ميناء جبل طارق وبمساعدة خفر السواحل تمكنوا صباح الخميس من إيقاف ناقلة نفط تحمل النفط الخام إلى سوريا، واحتجزت الناقلة وحمولتها، وعن أسباب الإيقاف أكد ريكاردو أن الناقلة غريس 1 انتهكت الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا.

وقال وزير الخارجية الإسباني جوسي بوريل  إن البحرية البريطانية احتجزت السفينة بناء على طلب أمريكي حيث يعد ذلك تحايلاً إيرانياً لتفادي العقوبات الأمريكية وبيع النفط الإيراني إلى سوريا.

وقال  سمير مدني  المؤسس المشارك لـ Tanker Trackers – التي تراقب السفن من خلال بيانات الأقمار الصناعية والبحرية – لشبكة CNN إن رحلة غريس 1 حول إفريقيا استغرقت 2.5 شهر  أي بمدة شهر أطول من المعتاد.

وقال مدني “أبحرت السفينة بسرعة بطيئة إلى حد ما حيث لم تكن في عجلة من أمرها.”

وقال “يمكننا أيضا أن نرى أنها غارقة في الماء. بدنها بعمق 22.5 متر، مما يعني أنها تحمل على الاقل مليوني برميل من السائل الثقيل للغاية. أثقل من النفط الخام”. “ليس ذلك فحسب، لكن مهماتها السابقة كانت نقل زيت الوقود في أم قصر (العراق) وخور فكان (الإمارات)

و أضاف مدني إنه لا يعتقد أن مصفاة بانياس السورية هي الوجهة للسفينة لأن المياه ستكون ضحلة للغاية و لن تستطيع الدخول و بدلاً من ذلك  سيتم نقل زيت الوقود من سفينة إلى سفينة أو إلى سفن أخرى داخل الحدود البحرية السورية .

اترك تعليقاً