دعا الزعيم الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري، إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول ما وصفه بالجرائم والانتهاكات التي شهدتها المحافظة خلال الأسابيع الأخيرة، مشدداً على ضرورة إحالة المتورطين إلى المحكمة الجنائية الدولية وإرسال بعثات مراقبة لحماية المدنيين.
وقال الهجري في بيان مصوّر، إن المنطقة تعرضت لسلسلة من الهجمات التي شملت عمليات قتل وحرق منازل وقصف عشوائي وحصار طال الغذاء والماء والكهرباء، معتبراً أن هذه الأفعال ترقى إلى “جرائم حرب” وفق القانون الدولي، ومخالفات للبروتوكولات الإضافية لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي.
وأضاف أن السويداء لم تعد تحتمل المزيد من الجراح، وأن استخدام التجويع والحصار كأدوات ضغط على المدنيين يشكل انتهاكاً خطيراً، منتقداً ما وصفه بـ”التغطية الإعلامية المضللة” التي تقدمها بعض وسائل الإعلام المحلية والداعمة للحكومة، والتي – بحسب البيان – “تحاول إظهار الوضع على أنه أمن واستقرار رغم وقوع الانتهاكات”.
وتوجه بالشكر لعدد من الدول والجهات التي قال إنها أبدت دعماً إنسانياً للسكان، بينها الولايات المتحدة ودولة إسرائيل وبعض دول الخليج العربي، إضافة إلى الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديموقراطية “قسد”.
وطالب الشيخ الهجري بوقف جميع أشكال الدعم السياسي والعسكري لما سماه “الفصائل الإرهابية المحيطة بالسويداء”، وبانسحاب كافة المجموعات المسلحة إلى خارج الحدود الإدارية للمحافظة، بما يتيح عودة النازحين إلى قراهم.
وفي ختام بيانه، دعا الرئيس الروحي للموحدين الدروز أبناء المحافظة إلى وحدة الصف ونبذ الفتنة، مؤكدًا أن اللجوء للسلاح هو خيار دفاعي عن النفس والكرامة، وأن المحبة والسلام هما السبيل للحفاظ على تماسك المجتمع.