عقد مستشارو الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل، يوم أمس الاثنين، محادثات تستمر ليومين في مدينة القدس، للتركيز على أهم قضايا الشرق الأوسط كالملف السوري والتواجد الإيراني.
وتركز الحديث في هذا اللقاء حول خطة أمريكية بشأن الحل في سوريا، ، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية وتحجيم النفوذ الإيراني والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية ودعم الدول المجاورة وتوفير الشروط لعودة اللاجئين السوريين.
وتعتزم الولايات المتحدة وإسرائيل عرض صفقة سياسية على روسيا تفضي إلى رفع العقوبات الأمريكية عن نظام الأسد مقابل إخراج الإيرانيين من سوريا وتحجيم نفوذهم.
وتأتي اجتماعات القدس في الوقت الذي تصاعد فيه النزاع بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وخصوصاً بعد إسقاط الأخيرة طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار وإعلان واشنطن حينها أنها سترد على إسقاط الطائرة بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، ثم تراجعها عن العمل العسكري والاكتفاء بفرض المزيد من العقوبات على إيران طالت المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاجتماع بالتاريخي والغير مسبوق، وقال إن القمة مهمة جداً لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، وأضاف أن اجتماع القوتين العظميين في إسرائيل يظهر بشكل كبير المكانة الدولية لإسرائيل بين الأمم.
واستبق بولتون عقد الاجتماع بإطلاق تصريحات تهديدية لإيران وقال إن على أيران أن لا تخطئ تقدير الحكمة والتعقل من الأمريكيين على أنهما ضعف في إشارة واضحة لمسألة تراجع واشنطن عن توجيه ضربة عسكرية لإيران عُقب إسقاط الطائرة الأمريكية.
وقال باتشيروف لوكالة تاس الروسية إن موسكو ستأخذ مصالح الإيرانيين في الاعتبار وتبلغ بها الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وقال إن الاجتماع سيركز على الملف السوري والتواجد الإيراني في سوريا.