بحث
بحث

وفد روسي في لبنان لبحث قضايا اللاجئين السوريين وترسيم الحدود البحرية

زار وفد حكومي روسي العاصمة اللبنانية بيروت يومي الثلاثاء والأربعاء 18-19 حزيران الجاري، للبحث في عدة ملفات وقضايا أبرزها ملف اللاجئين السوريين وترسيم الحدود البحرية السورية اللبنانية.

والتقى الوفد الروسي الذي يرأسه الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتيف” ويرافقه نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشينين” ومساعديهما، كلاً من الرئيس اللبناني “ميشال عون” ورئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” ورئيس الحكومة “سعد الحريري” وقائد الجيش اللبناني العماد “جوزيف عون” والمدير العام للأمن العام اللواء “عباس إبراهيم” وبعض المسؤولين الآخرين.

وقال المتحدث باسم الوفد الروسي: “أجرينا محادثات مع الرئيس الحريري، كما ناقشنا عددا من الخطوات المشتركة مع الجانب اللبناني من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط.، واتفقنا على أنه حان الوقت لإتاحة المجال أمام الحل السياسي في سوريا، ولا شك أن الدور الأساس والمهم جدا في هذه المسيرة هو لتنظيم اللجنة الدستورية” بحسب ما نقلته صحيفة الجمهورية.

وأضاف لافرنتيف: “نحن مستعدون للعمل المشترك مع الأصدقاء اللبنانيين في إطار مسار أستانا، كما أننا مصممون على بذل المزيد من الجهود والتنسيق مع الشركاء الدوليين كالولايات المتحدة وأوروبا والدول الإقليمية. وناقشنا المسألة ذات الخصوصية الكبيرة بالنسبة إلى لبنان، وهي النزوح السوري، واتفقنا على بذل المزيد من الجهود المشتركة من أجل تسريع عودة النزوح السوري إلى أرض وطنه”..

وتابع لافرنتيف: “نحن نمتلك من التفاهم المشترك ما يمكننا من التعجيل في حل هذه المسألة، لأن وجود النزوح السوري يعمق المشكلة، وقد اتفقنا مع الجانب اللبناني على مزيد من التنسيق مع الشركاء، ولا سيما الدول الأوروبية، من أجل إقناعهم بمواكبة مسيرة عودة النزوح”.

وقالت وكالة سبوتنيك الروسية أن المبعوث الروسي ألكسندر لافرينتيف قد أعلن خلال الاجتماع عن قدرة بلاده في لعب دور الوساطة بما يخص مسألة ترسيم الحدود البحرية السورية اللبنانية، مشيراً إلى أن موسكو تلقت طلب من الحكومة اللبنانية لتقديم الوساطة في ترسيم حدودها.

وأضاف المبعوث الروسي أن بلاده مستعدة للمساعدة والدعم في السعي الأمريكي لترسيم الجزء البحري من الحدود بين لبنان وإسرائيل إن كانت العملية بحاجة لذلك.

وكان رأس النظام السوري بشار الأسد قد وجه كتاباً خطياً إلى الحكومة اللبنانية بأوامر روسية، يتضمن طلباً رسمياً لإجراء ترسيم المنطقة الحدودية الشمالية مع لبنان، حيث أحالت الحكومة اللبنانية بدورها الطلب إلى مجلس الوزراء للنظر فيه، ليعاد إحياء اللجنة المشتركة السورية اللبنانية المتخصصة بهذا الشأن بعد الموافقة عليه بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وكان وزير الدفاع اللبناني “الياس بو صعب” قد لفت في تصريحات صحفية سابقة له أن لبنان لديه معطيات بأن النظام يريد ترسيم الحدود البحرية، وأن السفت الروسية متواجدة هذه المنطقة، ومن مصلحتها الاقتصادية أن تقوم بذلك، داعياً روسيا للقيام بالعمل على تسريع المهمة، خاصة أن شركة “نوفاتيك” الروسية المتخصصة بالتنقيب عن النفط موجودة في لبنان، وبدأت العمل فعلياً على استخراج الغاز.

وكانت الحكومتان السورية واللبنانية قد أجرت عدة اجتماعات لترسيم الحدود بين البلدين عام 1971، انتهت بترسيم الحدود البرية على وضعها الحالي، ولم تتوصلا لحل بما يخص الحدود البحرية بسبب نقاط التداخل الحدودية التي يتجاوز عددها 20 نقطة.

اترك تعليقاً