تناقلت وسائل إعلام موالية للنظام يوم أمس الثلاثاء 18 حزيران، أخبار تفيد بتغييرات في القيادات العسكرية في كل من فرقة القوات الخاصة والحرس الجمهوري، التي تعد من أبرز مكونات جيش النظام السوري ضمن خطة التغييرات العسكرية الدورية التي تطرحها حكومة النظام منتصف كل عام.
وبحسب الأخبار المتداولة فقد تم تعيين العميد الركن “ميلاد جديد” المنحدر من مدينة القرداحة في اللاذقية قائداً للقوات الخاصة، والذي كان قد تم تعيينه رئيساً لأركان الحرس الجمهوري نهاية شهر كانون الأول 2018 المنصرم، والعميد الركن “منذر إبراهيم” رئيساً لأركانها، بعد أن شغل منصب رئيس أركان الفرقة السابعة ميكا.
كما تم تعيين العميد الركن “كمال صارم” رئيساً لأركان الحرس الجمهوري، والذي كان يتولى قيادة العمليات في الفرقة 30 التابعة للحرس الجمهوري، والذي قاد العديد من الحملات العسكرية على مناطق سيطرة المعارضة السورية وأبرزها الحملة التي استهدفت مدينة القابون على تخوم العاصمة دمشق.
وشمل القرار تعيين العميد الركن “أمين اسمندر” رئيساً لأركان الفرقة 30 التابعة للحرس الجمهوري والمتمركزة في حلب، بعد أن تم تنصيبه نائباً لقائدها وفق التغييرات العسكرية الماضية أواخر العام الفائت، ليخلفه في قيادة عمليات الفرقة العميد “محمد إبراهيم صبوح” وفق القرار ذاته.
ونقلت صحيفة المدن عن مصدر معارض لم تفصح عن هويته أن التغييرات التي جرت يوم أمس بقرارات روسية، تأتي بمثابة التعبير العملي عن الغضب الروسي بسبب المعارك الفاشلة التي تدور شمال سوريا منذ أكثر من شهر، مشيراً إلى أن التغييرات تهدف إلى تقليص دور “سهيل الحسن” وقواته، وإشراك قيادات ميدانية بعضها مقرب من الفرقة الرابعة.
ويعتبر الحرس الجمهوري الذي تنتشر معظم فرقه عند مداخل العاصمة دمشق أحد أقوى مكونات جيش النظام السوري وأبرزها، وهو المسؤول المباشر عن حماية العاصمة.
وكانت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الروسية قد قالت في تقرير نشرته في شهر آب 2018 إن روسيا جهزت القوات الخاصة التابعة للنظام السوري بمعدات حديثة مماثلة لتجهيزات القوات الخاصة الروسية، مشيرةً إلى أن مهمتهم حماية القادة العسكريين في سوريا.