صوت العاصمة- خاص
شنّت وزارة الشؤون الاجتماعية التابعة لحكومة النظام الأسبوع الفائت حملة هي الأولى من نوعها على مقر جمعية إغاثية خاصة في مدينة التل بريف دمشق الغربي.
مصادر صوت العاصمة في مدينة التل قالت إن الحملة استهدفت جمعية إنعاش الفقير الإغاثية العاملة في مدينة التل، بهدف وضعها تحت إشراف حكومي، وعزل جميع أعضاء مجلس الإدارة الخاص بما فيهم رئيس الجمعية.
وأضافت المصادر أن الوفد الوزاري قام بتعيين مجلس إداري مؤقت بتبع لها بشكل مباشر، بقرار صادر عن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم.
وبحسب المصادر فإن القرار الصادر فرض على الجمعية استثناء مخصصات عائلات الشهداء والمعتقلين في سجون النظام من المعونات الشهرية، وتوزيعها على عائلات قتلى جيش النظام وجرحاه.
ونشرت صوت العاصمة منتصف الشهر الفائت، تقريراً قالت فيه إن جمعية إنعاش الفقير الإغاثية الوحيدة العاملة في منطقة التل قد خفضت عدد الأسر المستفيدة من برنامجها الإغاثي إلى 5 آلاف عائلة، بعد أن كانت تغطي نحو 14 ألف عائلة قبل قرارها، وفق شروط ومعايير معتمدة من قبل برنامج الأغذية العالمي.
وبيَّنت الشبكة في تقريرها توغل المقربين من فرع أمن الدولة في دمشق داخل المجلس الإداري للجمعية، مشيرةً إلى أن أكثر من نصف مخصصات المدينة توزع على ضباط النظام وعناصرهم، وعناصر الميليشيات المحلية المنتشرة في المدينة.
ويعيش في مدينة التل بريف دمشق نحو 700 ألف مدني، بينهم قرابة نصف مليون مهجر من مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالتزامن مع الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام على مناطقهم مطلع العام الفائت.