أقدم فرع الأمن السياسي، المسؤول أمنياً عن ملف قدسيا والهامة، على اعتقال الشقيقين صياح وأحمد حيدر، التابعين حالياً لميليشيات في الحرس الجمهوري، واللذان عملا سابقاً في صفوف لواء شهداء العاصمة التابع للمعارضة المسلحة.
وقال مراسل الشبكة في قدسيا إن عملية الاعتقال جاءت على خلفية دعاوى جنائية بحقّهم بتهمة القتل العمد لعناصر ومُخبرين لدى النظام السوري خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.
وبحسب مراسل الشبكة فإن اللواء 101 التابع للحرس الجمهوري، والذي يضم في صفوفه الشقيقين حيدر، لم يتمكن من التدخل في قضيتهم وإيقاف اعتقالهم، بسبب وجود أدلة وإثباتات على تورطهم في قضايا تصفية عناصر للنظام السوري.
وليست المرة الأولى التي تعتقل فيها استخبارات النظام قادة التسويات وعناصرها في قدسيا والهامة، فقد سبق وأن اعتقلت أحمد البوشي أحد قياديي المعارضة الذين أجروا تسوية مع النظام، فضلاً عن اعتقال الزرقاوي أحد قادة المجموعات الجهادية سابقاً في الهامة، بعد تسوية وضعه وتشكيل ميليشيا تتبع للأمن العسكري.
واستطاع النظام التلاعب بمقاتلي المعارضة الذين خضعوا لعمليات تسوية معه مسبقاً عن طريق تحريك الدعاوى الشخصية ضدهم، بالأفعال التي نسبت إليهم منذ عام 2011 لغاية تسويتهم، حيث لم يسبق لأي من مناطق التسويات المطالبة بعفو شامل عن القضايا الجنائية المنسوبة إليهم ما قبل التسوية.