طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وسائل الإعلام بالتوقف عن تأجيج مشاعر الضحايا عبر استضافة داعمين لنظام الأسد المخلوع أو مبررين لجرائمه.
وأكدت الشبكة أن الاعتذار وتعويض الضحايا والابتعاد عن الأضواء والمناصب العامة، خطوات يجب على المنتهكين تنفيذها لتعزيز السلم الأهلي.
وأوضحت الشبكة السورية في تقرير لها، أن بعض وسائل الإعلام استضافت عقب سقوط نظام الأسد، شخصيات متنوعة من فنانين ومثقفين ورجال دين، عُرفوا بدعمهم لنظام الأسد وتبريرهم لجرائمه، بل ودعوتهم الصريحة إلى زيادة القصف والقتل ضد المعارضين.
وأشارت إلى أن تلك الاستضافات جرت بدون أن تتخذ تلك الشخصيات أي خطوات تجاه ضحايا النظام، الذين يُقدّر عددهم بالملايين.
كما فاقمت بعض المنصات الإعلامية الوضع عبر استضافة أفراد أنكروا وقوع هذه الجرائم أو حاولوا تبريرها، ما يؤدي إلى تأجيج مشاعر الضحايا ودفع بعضهم نحو الانتقام.
ووجهت الشبكة توصيات إلى الحكومة السورية الجديدة، دعت فيها لإصدار تعميم يحظر إنكار جرائم نظام الأسد أو تبريرها بأي شكل.
وإدراج تعليم وتوضيح جرائم الأسد بحق الشعب السوري ضمن برامج الإعلام الحالية، والطلب من المدارس والجامعات تسليط الضوء عليها، لضمان توعية الأجيال بعواقب الاستبداد وأهمية الديمقراطية.
والتأكد من أنَّ أي شخصيات دعمت نظام الأسد قد نفذت جميع الخطوات المشار إليها سابقاً، قبل منحها أي دور في الأنشطة أو التعاون مع مؤسسات الدولة، مع إزالة جميع رموز النظام، بما في ذلك الصور والشعارات، ومعالجة المحتوى الإلكتروني الذي يروج لجرائمه أو يبررها.
وكانت الشبكة قد وثقت ارتكب نظام الأسد انتهاكات جسيمة وصلت إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، واستمرت هذه الانتهاكات على مدى 14 عاماً.
وشملت بعض هذه الجرائم قتل ما لا يقل عن 203 آلاف مدني، من بينهم 23 ألف طفل، وإخفاء نحو 115 ألفاً آخرين قسراً، بينهم قرابة 8,500 سيدة.
إضافة إلى ذلك استُخدم نحو 82 ألف برميل متفجر لقصف المدن السورية. وقد وثَّقت الشَّبكة هذه الانتهاكات يومياً وأرست قاعدة بيانات تضم ملايين الحوادث الموثَّقة.