قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنّ تغير السلطة في سوريا الذي يتمثّل بسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد سيؤدي إلى حدوث تعديلات فيما يتعلّق بالوجود الروسي في سوريا.
وأوضح لافروف، الأحد 29 كانون الأول الجاري، أنّه “لا شك أنّ التغيير الذي حدث في السلطة والتغيير في الوضع على الأرض، يؤديان إلى تعديلات معينة فيما يتعلق بالوجود العسكري الروسي في سوريا”، وفق وكالة سبوتنيك.
وأشار إلى أنّ الأمر لا يتعلق فقط بالحفاظ على القواعد الروسية، بل يتعلق أيضاً بظروف تشغيلها وصيانتها وتوفيرها والتفاعل مع الجانب المحلي، لافتاً إلى أنّ هذه المواضيع يمكن أن تكون موضوع مفاوضات مع القيادة السورية الجديدة.
وشدّد على أنّ سوريا دولة ذات سيادة ولها الحق في إبرام وإنهاء الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب، مضيفاً: “في الوقت نفسه، لسنا على علم بقيام سلطاتها الجديدة بالعمل على حصر هذه الأعمال ومراجعتها، ولم يتلقَ الجانب الروسي أي طلبات في هذا الصدد”.
ووفقاً لوزير الخارجية الروسي، فإنّ نشر القواعد الروسية في سوريا منصوص عليه في المعاهدات الدولية القائمة والمبرمة، بحسب قواعد القانون الدولي.
وانسحبت القوات الروسية، الثلاثاء 17 كانون الأول الجاري، من مناطق الديار القطرية وجول جمال والبصمة والزوبار ومعسكر عين الشرقية في اللاذقية، إضافة إلى نقاط المراقبة على طريق M4، وأبقت قاعدتها في صلنفة بريف اللاذقية والقدموس بريف طرطوس.
