كشف رئيس وزراء حكومة النظام السابق محمد غازي الجلالي عن رواتب الوزراء والموظفين، إضافة إلى حجم الديون الإيرانية، مشيراً إلى أنّ راتبه الشهري كان 140 دولاراً فقط.
وقال الجلالي في مقابلة مع شبكة روداوو إنّ الفقر والفساد، وليس القتال منذ 13عاماً كانا السبب وراء سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضح الجلالي أنّه وصله عرضاً لتعيين شخص وزيراً مقابل 100 ليرة ذهب، لكنه رفض ذلك، ولم يكشف عن هوية هذا الشخص.
وبيّن أنّ راتبه الشهري عندما كان رئيساً للوزراء مليوني ليرة سورية أي 140 دولاراً، وراتب الوزير مليون ليرة (70 دولاراً) والموظف في الدوائر الحكومية 20 دولاراً، والعسكري 17.5 دولاراً.
وكشف أنّه وعائلته اضطروا للعمل خارج الدوام الرسمي للعيش: “زوجتي مهندسة تعمل في شركة، وكنت أقدم استشارات هندسية، كان دخلنا الإجمالي 2000 دولار”.
وبحسب الجلالي، فإنّه منذ 2011 تدهور الاقتصاد السوري، وإنتاج النفط الذي كان 300 ألف برميل يومياً قبل هذا التاريخ، خرج معظمه عن سيطرة النظام السابق.
وقال إنّ موازنة 2025 كانت 52 ألف مليار ليرة سورية بعجز 20%، معظم إيراداتها من الضرائب، مضيفاً أنّه “عند سقوط الأسد، كان في المصرف المركزي حوالي 100 مليون دولار، كلها بالليرة السورية”.
وانخفض إنتاج الكهرباء من 8000 ميغاواط قبل الحرب وكانت تكفي حاجة سوريا للكهرباء ولكن بعد الحرب انخفض إلى 1000 ميغاواط، في حين تحتاج سوريا 7000 ميغاواط للتغطية الكاملة.
وعن دعم إيران للنظام السابق، قال: “كانت تزود سوريا بمليوني برميل نفط شهرياً، ونشتري مليوناً. العراق لم يستطع تزويدنا بالنفط بسبب منع الولايات المتحدة”.
وتابع: “إيران قدمت 3 مليارات دولار سنوياً لسوريا منذ 2011، وديون سوريا لإيران بلغت 30 مليار دولار”.
