بحث
بحث
أحد محال صاغة الذهب بدمشق - خاص

دمشق: تسعيرة الذهب بالدولار، ومحال تُغلق بسبب انعدام الأمن

صوت العاصمة – خاص

بدأت محال الصاغة في سوق الذهب بدمشق القديمة، معاودة العمل بعد أسبوعين من التوقف الجزئي، نتيجة الفوضى التي عمّت البلاد مع سقوط النظام السوري.

وقال مراسلو صوت العاصمة بعد جولة في سوق الذهب صباح اليوم، السبت 28 كانون الأول، إن العاملون في مجال الذهب أوقفوا التسعيرة بالليرة السورية حتى إشعار آخر، نتيجة عدم استقرار سعر الصرف، والذي بلغ صباح اليوم لدى الصرافين الجوالين في الشوارع، ومحلات الصرافة في السوق السوداء 13 ألف ليرة للدولار الواحد، مع توقف مصرف سوريا المركزي عن إصدار النشرات نتيجة العطلة المستمرة منذ الأربعاء الماضي.

وقال أحد أصحاب محال الصاغة في دمشق لمراسلة صوت العاصمة إن معرفات الجمعية القديمة على مواقع التواصل الاجتماعي قد أُغلقت بعد سقوط النظام وتحرير التداول بالقطع الأجنبي، وجرى اعتماد صفحات جديدة لنشر سعر الذهب، الذي بات يتغير بشكل ساعي مع التغيرات التي تطرأ عالمياً.

ورصدت مراسلة صوت العاصمة إغلاق معظم محال الذهب في السوق، مع إبقاء البعض الآخر على قطع ذهبية خفيفة وتداول بسيط للذهب والعملات لتأمين قوت اليوم، خوفاً من الوضع الأمني غير المستتب بحسب وصف أحدهم.

وقال أحد العاملين في السوق إن عصابة مسلحة دخلت الأسبوع الماضي إلى أحد المحال وقامت بسرقة مجوهرات ذهبية ومبلغ مالي كبير، ما تسبب بإغلاق معظم المحال أبوابها بعد تلك الحادثة، مع استحالة إلقاء القبض على الفاعلين بحسب زعمه.

تاجر آخر قال لـ صوت العاصمة أنه لم يُغلق إلا يومي 8 و9 كانون الأول الجاري، وأعاد فتح متجره في اليوم الثالث لسقوط النظام، ولكنه لا يعرض إلا جزء بسيط من بضاعته التي يستطيع حملها في جيبه قبل المغادرة إلى المنزل، وبات يعتمد على الصرافة بشكل رئيسي لتأمين المصاريف اللازمة للمعيشة.

في مكان قريب من سوق الصاغة تتواجد عشرات محال بيع الذهب والفضة، في شارع القباقبية خلف المسجد الأموي، والتي تعمل بشكل طبيعي بدون أي إغلاق أو العزف عن عرض البضائع، يعزو أحد أصحاب المحلات ذلك الأمر بسبب كثافة التواجد البشري والأمني هناك في محيط المسجد، على عكس منطقة الحريقة التي يقع فيها سوق الصاغة الرئيسي لدمشق.

وكانت مهنة الصاغة في سوريا قبيل سقوط نظام الأسد، مرتبطة بمصرف سوريا المركزي، والجمعية القديمة التي تربط القائمين عليها باستخبارات النظام السوري علاقات قوية، حيث أن التسعيرة والدمغات والاستيراد لا تتم إلا عبر شخصيات معينة وبموافقة المسؤولين عنهم في القيادة الأمنية.