تعرضت مجموعة من فصائل “التسوية” من ريف دمشق الغربي، تقاتل إلى جانب قوات النظام، لإطلاق نار من الخلف من قبل مجموعة مقاتلة تتبع لمليشيا “قوات النمر”، على جبهة تل هواش في ريف حماة الشمالي بحسب جريدة المدن اللبنانية.
ونقلت المدن عن مصدر مطلع، إن مجموعة من عناصر “تسويات” مدينة الزبداني، تعرضوا لإطلاق نار من قبل مجموعة تتبع لـ”قوات النمر”، الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين، بينهما المسؤول عن المجموعة الملقب بـ”الصرصور”، واصابة 4 عناصر، تمّ نقلهم إلى مشفى حماة العسكري.
وأضافت المدن أن المجموعة، كان قد أوكلت لها قيادة “الفيلق الخامس”، مهام المراقبة على خطوط الجبهات الأولى في تل هواش، في موقع غير محصن، مقارنة بالمواقع الخلفية الأخرى. ومع بدء هجوم المعارضة المعاكس، تعرض الموقع لإصابة مباشرة بصاروخ كورنيت، فأخلت المجموعة على الفور موقعها، منسحبة باتجاه الخطوط الخلفية، حيث تتواجد مجموعات “النمر”.
قيادة مجموعة “النمر” التي أطلقت النار على عناصر “التسوية” المنسحبين، بررت ذلك للمصابين، ولعناصر “التسوية” الموجودين في الخطوط الأولى، بأن الحادثة وقعت بالخطأ، إذ جاء انسحاب المجموعة بشكل مفاجئ من دون إعطاء انذار مسبق لبقية المجموعات المتواجدة في الخلف، بحسب المصدر.
وأشارت المدن ان القوات الروسية استقدمت خلال الأسبوع الماضي تعزيزات قوامها عناصر “التسوية” من جبهة ريف اللاذقية وزجت بهم على جبهتي ريف حماة الشمالي والغربي، ليقاتلوا تحت أمرة “الفيلق الخامس”.
وتضم مجموعة “تسوية” منطقة الزبداني، أكثر من 300 عنصر من الزبداني ومضايا وقرى وادي بردى وبلودان، وتتبع بشكل مباشر لقيادة “الفرقة الرابعة” في مدينة الديماس. وقد انتقل عناصرها إلى ريف اللاذقية منتصف نيسان/ابريل، وتمركزوا بإشراف “الرابعة” في منطقة تلال كبينة في جبل الأكراد، وقرى جبل سلمى.
ويتزامن ذلك مع وصول أسماء القتلى في معارك إدلب، إلى مدن وبلدات ريف دمشق التي خضع أبنائها لـ”التسوية” وانخرطوا بالقتال في صفوف قوات النظام. ويسلم النظام جثث القتلى لذويهم ويشيعون في مقابرهم بحضور ضباط النظام المتواجدين في المنطقة، وسط غياب كامل لوسائل الاعلام الرسمية.