صوت العاصمة- خاص
أعلنت جمعية إنعاش الفقير الإغاثية العاملة في مدينة التل بريف دمشق عن تخفيض عدد العائلات المستفيدة من الحصص الغذائية لـ 5 آلاف عائلة، مستثنية في القرار 9 آلاف عائلة مستفيدة من برنامجها الإغاثي.
واشترطت الجمعية توفر المعايير المعتمدة في برنامج الأغذية العالمي WFP، على أن تكون الأسرة قاطنة في مراكز الإيواء وليس لها مصدر دخل على الإطلاق، أو أحد أفرادها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
مراسل صوت العاصمة في مدينة التل قال إن عدد الأسر المستفيدة فعلياً من الجمعية لا يتجاوز 1500 أسرة، مشيراً إلى نصف الحصص المقدمة من المنظمة الداعمة تُوزع على ضباط النظام وعناصرهم، وعناصر الميليشيات المحلية المنتشرة في المدينة، وقرابة الألف حصة يتم تقاسمها بين أعضاء مجلس الإدارة وأقاربهم.
وبحسب مراسل الشبكة فإن عناصر ميليشيا البعث المتواجدون أثناء توزيع المساعدات يتعمدون إذلال وإهانة الأسر المستفيدة من أهالي المدينة والنازحين إليها، مؤكداً أنه تم تسجيل 4 حالات اعتداء بالضرب على شبان في طابور الانتظار.
مصدر مقرب من الجمعية قال لـ “صوت العاصمة” إن المدعو “أبو جعفر” المدعوم من فرع أمن الدولة في العاصمة دمشق استطاع العودة إلى إدارة الجمعية بعد خسارته في الانتخابات التي جرت قبيل تهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري.
وأضاف المصدر أن الفرع المذكور كان قد استدعى 3 من أعضاء مجلس إدارة الجمعية عدة مرات بالتزامن مع إعادة أبو جعفر إليها، وأجبرهم على الابتعاد عن كافة الأعمال الإغاثية التي تقوم بها الجمعية داخل المدينة.
مصدر آخر من مدينة معضمية الشام قال لـ “صوت العاصمة” إن أعضاء معروفين في حزب البعث استطاعوا السيطرة على مجلس إدارة جمعية معضمية الشام الخيرية بعد إقامة تحالفات داخلية في الانتخابات المحلية، بهدف السيطرة على المبالغ المالية الواردة إلى صندوقها.
ولفت المصدر أن الجمعية لم تكن محط اهتمام لأحد، إلا أنها لم تكن كذلك بعد توقيع عقود مشاريع مع عدد من المنظمات الدولية مثل: “منظمة الصحة العالمية، والأمانة السورية للتنمية، والهلال الأحمر السوري، و SOS Children’s Villages Syria” لتنفيذها في المدينة بميزانية تزيد عن 700 ألف دولار أمريكي عام 2018.
وبحسب المصدر فإن مجلس الإدارة توزع على أعضاء حزب البعث بشكل كلي، حيث تسلّم مختار المدينة محمود جلب رئاسة المجلس، ومحمد جمال كربوج نائب له، ومحمد خليل ادريس أمانة الصندوق، وخالد محمد الشيخ أمانة سر الجمعية.
ويزيد تعداد قاطني مدينة التل في ريف دمشق عن 700 ألف مدني، حيث ما زال يعيش فيها أكثر من نصف مليون مهجر من مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ مطلع عام 2018، وسط ظروف معيشية وأمنية متردية.