ونقلت الوكالة عن المحلل الاقتصادي علاء الأصفري أن العقود الاستثمارية تندرج ضمن نظام عالمي يسمى (البي أو تي) وهي عبارة عن عقود لإعادة تأهيل البنى التحتية للمنشأة التي سيستثمر بها وضخ عشرات ملايين الدولارت لرفع مستواها دون المساس بالملكية وتكون محدود المدة.
وعزا الأصفري تدخل شركات روسية لاستثمار المطار إلى سببين الأول تعرض قطاع النقل خلال الحرب إلى خسائر فادحة والثاني كسر الحصار الأمريكي المفروض على الموانئ البرية والبحرية والجوية في سوريا.
ومن المفترض، بحسب الأصفري، أن يتم رفع القدرة الاستيعابية لمطار دمشق الدولي إلى 25 مليون مسافر.
وتأتي التصريحات الروسية المتتالية حول مطار دمشق الدولي وتأهيله، بعد إتمام الميليشيات الإيرانية تفريغ المطار بشكل كامل، ونقل ثقلها ونشاطها العسكري نحو مطار T4 بريف حمص، بناء على تفاهم روسي إسرائيلي لتجنيب المطار الدولي القصف المتكرر واستئناف الرحلات الدولية إليه.
وتعرض مطار دمشق الدولي ومحيطه للاستهداف عشرات المرات منذ اندلاع الثورة السورية، من قبل إسرائيل، نظراً لاستخدامه من قبل الميليشيات الإيرانية في عمليات نقل السلاح والذخائر والصواريخ النوعية.
وحاولت إيران مُسبقاً السيطرة على المطار عبر صفقات لإعادة تأهيله ونشر ميليشياتها في محيطه وتمكين دور الاستخبارات الجوية السورية داخل المطار، كونها الجهة الأقرب إلى إيران، لكن سعي الروس إلى إعادة شرعية مطار دمشق واستئناف الرحلات الجوية إليه بعد تأهيله، حال دون ذلك الأمر، وانتهى باستبعاد الإيرانيين عن المطار ومحيطه بشكل كامل.