بحث
بحث
السيارة المستهدفة في خان أرنبة - انترنت

من هي الشخصيات التي استهدفتها إسرائيل مؤخراً في القنيطرة؟

صوت العاصمة – خاص

كشفت مصادر أمنية خاصة لـ صوت العاصمة تفاصيل العملية المركبّة التي نفذها الجيش الإسرائيلي صباح الخميس 12 أيلول الجاري، في ريف القنيطرة بالقرب من الحدود السورية – الإسرائيلية.

واستهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة كان يستقلها شخصين عند حاجز أمني في بلدة خان أرنبة، بينما جرى استهداف نقطة اخرى في بلدة الرفيد عبر طائرات مسيرة أيضاً في وقت متزامن مع استهداف خان ارنبة.

لم يُصدر النظام السوري أي تعليق رسمي حول القصف الإسرائيلي، في حين نعت صفحات محلية “أحمد الجبر” والذي كان ضمن السيارة المستهدفة في خان أرنبة، مع إعلان إصابة “خطّاب عبد المولى الخضر” في الاستهداف الذي طال قرية الرفيد.

منشورات ورقية رمتها مسيرات إسرائيلية فوق محافظة القنيطرة

الجيش الإسرائيلي نشر صباح الجمعة لقطات مصورة للعملية العسكرية المزدوجة، أظهرت استهداف منطقة زراعية وسيارة، في حين رمت طائرات مسيرة منشورات ورقية على دفعتين، حملت عبارات تهديد للمتعاونين مع حزب الله من أبناء تلك المنطقة، وتبني للاستهدافين والمسؤولية عن مقتل “أحمد الجبر”.

ثلاثة شخصيات برزت خلال الحادثة.
حصل موقع صوت العاصمة بُعيد الضربة على تفاصيل استهداف السيارة عند حاجز خان أرنبة، قالت مصادر من داخل مشفى ممدوح أباظة حينها إن المستهدف هو خالد خطاب الخضر أحد المسؤولين عن مشاريع حزب الله الاقتصادية في المنطقة، ليتبين لاحقاً أن خضر لم يكن في السيارة المستهدفة، والتي كان يستقلها شخص لبناني الجنسية يحمل الهوية الشخصية لخضر، ودخل المشفى على أنه “خالد خطّاب الخضر” ليُنقل بعد استقرار وضعه إلى دمشق، وسط تأكيدات بعدم وجود خالد خطاب الخضر ضمن السيارة المستهدفة، والتي قُتل فيها أحمد الجبر.

خالد خطاب الخضر

الاستهداف الذي طال الرفيد تسبب بإصابة خطاب عبد المولى الخضر أحد أقرباء خالد، ويده اليمين في الأعمال الممتدة ضمن عدة بلدات ومدن في القنيطرة وريفها لصالح حزب الله، مصادر صوت العاصمة أكدت أن خطاب لم يُقتل وأنه مصاب ويتلقى العلاج في إحدى مستشفيات دمشق.


خالد وخطاب الخضر

أبناء عمومة ينحدرون من بلدة غدير البستان في ريف القنيطرة الجنوبي، ويعملون منذ عدة سنوات لصالح ميليشيا حزب الله.

خالد الخضر المعروف باسم “أبو خطاب” التحق في الخدمة الإلزامية عام 2015 وانقطعت أخباره عن أبناء بلدته لفترة طويلة، وعاد إلى المنطقة بعد اتفاقية التسوية عام 2018 بعد خضوعه لدورات تدريبية في إيران وتجنيده لصالح حزب الله اللبناني ليكون ذراعاً اقتصادياً لهم، ليضم بعدها بعض أقاربه للعمل في شراء المنازل والعقارات ومحطات الوقود ومتاجر مواد غذائية بتمويل كامل من حزب الله.

منشورات ورقية رمتها مسيرات إسرائيلية فوق محافظة القنيطرة


نجى خالد الخضر من محاولة اغتيال قبل نحو عامين، قُتل خلالها شقيقه الذي كان برفقته، ولم تتبنى أي دولة أو جهة عسكرية مسؤولية الحادثة آنذاك.

أما خطاب عبد المولى الخضر، والذي يتشابه اسمه مع اسم والد خالد، فهو الشخص الأقرب لخالد من أبناء العائلة، والمسؤول عن استثمار معظم الأراضي الزراعية لصالح خالد في قرى الرفيد وغدير البستان.

أحمد الجبر
ينحدر من قرية الأصبح في ريف القنيطرة ويبلغ من العمر 60 عاماً، ومتطوع بشكل رسمي في “فوج الجولان” التابع لحزب الله اللبناني، والذي يضم كوادر سورية بتطويع وتبعية لـ شعبة المخابرات العسكرية السورية.

أحمد الجبر

يعمل الجبر مرافقاً لـ خالد خطاب، ودليلاً للقياديين التابعين لإيران وحزب الله خلال جولاتهم الدورية في المنطقة، وكان قد خرج من دمشق بسيارة خالد الخضر إلى القنيطرة برفقة أحد ضباط حزب الله الذي كان يحمل هوية خالد للتغطية الأمنية وفقاً لمصادر صوت العاصمة، وقُتل خلال استهداف السيارة عند حاجز أبو الطيب شرقي خان أرنبة.


عملية فاشلة
تؤكد مصادر صوت العاصمة أن إسرائيل فشلت في العملية التي كان من المفترض أن تقطع أذرع اقتصادية تابعة لحزب الله، عبر استهداف أبناء العمومة خالد وخطّاب في توقيت واحد لكنها فشلت في تلك العملية التي لم يتأذى فيها أياً من الاثنين، وقُتل خلالها شخص ليس له أي أهمية سوى أنه يرافق الشخصيات العسكرية التي تزور المناطق الحدودية.