كشفت وسائل إعلام بريطانية عن ارتفاع أعداد الوفيات بين طالبي اللجوء المقيمين في مراكز إيواء تابعة لوزارة الداخلية البريطانية أكثر من الضعف مقارنةً بالعام الفائت،
وبحسب صحيفة The Guardian، فإنّها حصلت على بيانات تتضمّن أسباب وأعداد الوفيات، حيث تمتد البيانات للفترة بين شهري كانون الثاني وحزيران الفائتين، وتوفي خلالها 28 شخصاً، بينهم طفلان من باكستان وأفغانستان، ومراهق من العراق يبلغ عمره 15 عاماً.
وحصلت بعض الوفيات نتيجة المرض أو الشيخوخة، إلا أنّ وفيات أخرى حصلت نتيجة الانتحار، فيما تخشى جمعيات خيرية أن تكون طريقة معاملة طالبي اللجوء أثرت سلباً على صحتهم.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين إنفر سولومون في تصريحات للصحيفة إنّ هذا الارتفاع الحاد في حالات الوفاة ضمن أماكن إقامة اللاجئين أمر مثير للقلق.
وأضاف: “نرى التأثير السلبي الهائل على الرجال والنساء والأطفال الذين تُركوا معزولين في مساكن رديئة الجودة لشهور متتالية، مع تلقي الحد الأدنى من الدعم المالي”.
وتابع: “دعونا لا ننسى أن هؤلاء هم أشخاص فروا من الحرب والعنف والإرهاب في دول مثل سوريا والسودان، وجاءوا إلى المملكة المتحدة ليكونوا آمنين، تقع على عاتق الحكومة المسؤولية القانونية لضمان سلامتهم وعافيتهم”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه توفي 13 شخصاً العام الفائت، وهو ما يعني ارتفاعاً بنسبة 100% تقريباً في أعداد الوفيات.
كما لفتت إلى أنّ البيانات التي قدمتها وزارة الداخلية عن عام 2023 تُظهر أن بعض طالبي اللجوء توفوا نتيجة لظروف وحشية، فيما تُشير البيانات طويلة الأجل إلى وجود زيادة حادة في الوفيات ضمن المساكن التابعة للوزارة والمخصصة لطالبي اللجوء منذ 2020.
من جانبها، علّفت وزارة الداخلية البريطانية على ما أوردته الصحيفة بالقول إنّ “هذه الأرقام تخص الحكومة السابقة”.
وهدّد لاجئ سوري متحجز في مركز ترحيل في المملكة المتحدة في أيار الفائت بالانتحار حال وصوله إلى رواندا، مشيراً إلى أنّ هذا البلد غير آمن بالنسبة له.