بحث
بحث
القيادي في ميلشيا حزب الله فؤاد شكر - انترنت

صحيفة: القيادي في حزب الله فؤاد شكر قُتل بعد مكالمة هاتفية غامضة

كشفت صحيفة أمريكية في تقريرٍ لها أنّ القيادي في ميليشيا حزب الله فؤاد شكر تلقى مكالمة هاتفية غامضة قبيل استهدافه بقصف إسرائيلي أدّى إلى مقتله الشهر الفائت.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن قيادي في ميليشيا حزب الله، لم تسمّه، قوله إنّ شكر قضى يومه الأخير في مكتبه بالطابق الثاني في مبنى سكني في الضاحية الجنوبية ببيروت، وكان يسكن في الطابق السابع في المبنى نفسه.

وأشار إلى أنّ شكر تلقى مكالمة من شخص ما يطلب منه الذهاب إلى شقته في الطابق السابع، وفي الساعة السابعة مساءً قصفت إسرائيل الشقة وثلاثة أدوار تحتها، ما أدّى إلى مقتل شكر وزوجته وامرأتين أخريين وطفلين، وأُصيب أكثر من 70 شخصاً.

وأوضح أنّ هدف الاتصال هو جذب شكر إلى الطابق السابع، حيث جعل من الأيسر استهدافه، مضيفاً: “الاتصال جاء على الأرجح من شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية للحزب، وأنّ الحزب وإيران يواصلان التحقيق في هذا الفشل الاستخباراتي”.

وفي اليوم الذي تم فيه استهداف شكر، أصدرت ميليشيا حزب الله أوامر لكبار قادتها بالاختباء، نظراً للمخاوف من أنهم قد يكونون في خطر، بعد مقتل عدة أشخاص بقصف استهدف ملعباً في بلدة مجدل شمس في الجولان.

وتابع: “هناك اعتقاد بأنّ إسرائيل تغلبت على تقنيات مكافحة التجسس لدى حزب الله بتكنولوجيا أكثر تقدماً”.

ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإنّ فؤاد شكر ظل بعيداً عن أنظار واشنطن لأربعة عقود من الزمن، منذ أن أسفر قصف عن مقتل 241 جندياً أمريكياً في ثكنة مشاة بحرية في العاصمة اللبنانية بيروت، والذي تقول الولايات المتحدة إنّه شارك في التخطيط له.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ شكر كان أحد مؤسسي ميليشيا حزب الله، وهو صديق موثوق به منذ فترة طويلة لزعيم الميليشيا حسن نصر الله، والذي لعب دوراً رئيسياً في تطوير ترسانة الصواريخ.

وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية، كان شكر يقود المناوشات الحدودية بين الميليشيا والجيش الإسرائيلي، ورغم اعتباره واحداً من أهم الشخصيات في تاريخ حزب الله فقد عاش حياة شبه سرية، حيث يظهر فقط في اجتماعات صغيرة للخبراء الذين يثق بهم الحزب ما أُطلق عليه وصف “الشبح”.


من جانبه، نفى مكتب العلاقات الإعلامية في ميليشيا حزب الله التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية حول مقتل فؤاد شكر، معتبراً أنّ ذلك “مجرد رواية مختلفة ومليئة بالأكاذيب”، وفق تعبيره.

ولفت إلى أنّه لم يلتقِ أحد من مراسلي الصحيفة بأي قيادي في الميليشيا حزب الله، مضيفاً: “المصدر المنسوب له ليس سوى من مخيلة كتاب الصحيفة ولا هدف لها سوى الترويج والدعاية ‏للعدو الصهيوني”.