بحث
بحث

مشاريع مكررة ومناقصات وهمية… الفساد يسود مجلس بلدة زاكية بريف دمشق

صوت العاصمة- خاص

أعلن مجلس بلدة زاكية بريف دمشق الغربي قبل أيام عن طرح مناقصة لإقامة مشروعين لتعبيد الطرق وترميم شبكات الصرف الصحي في البلدة بقيمة ٨٧ مليون ليرة سورية.
 
مصدر مطلع من بلدة زاكية قال لـ “صوت العاصمة” إن المجلس البلدي حصل على موافقة لإقامة مشروع تعبيد الطرق الفرعية في البلدة بقيمة ٥٦ مليون و٣٠٠ ألف ليرة سورية، وأخرى لإقامة مشروع ترميم شبكات الصرف الصحي في الطرق ذاتها بقيمة ٣١ مليون ليرة سورية، على أن يتم الإعلان عن الفائز في المسابقة نهاية الشهر الجاري.
 
ولفت المصدر أن المجلس البلدي حصل على المشاريع من محافظة ريف دمشق بمساعدة عضو المكتب التنفيذي فيها “عامر خلف” أحد أبناء البلدة المتورطين بالعديد من قضايا الفساد والرشاوى والسرقات.
 
وأشار المصدر إلى أن رئاسة البلدية طرحت المناقصات بالظرف المختوم ظاهراً وبحسب إعلانها، إلا أن جميع المعطيات تشير إلى أن المدعو “عبد السلام مطر” المقرب من رئيس بلدية زاكية “ماهر خلوف” وعضو مجلس المحافظة “عامر خلف” وشريكهم في العديد من الاستثمارات هو الذي سيحصل على الموافقة لتعهد هذه المشاريع على الرغم من طرح المناقصة المعلن عنها.
 
وفي العودة إلى ملف رئيس بلدية زاكية، تقول مصادر صوت العاصمة إنه عمل مدرساً للتربية الرياضية في مدارس البلدة، ثم تولى رئاسة البلدية بدعم من عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق “عامر خلف” وأمين شعبة الكسوة لحزب البعث “رضوان خالد” بعد دفع مبلغ ١٠ ملايين ليرة سورية لأحد كبار أعضاء مجلس المحافظة لإصدار قرار التعيين، مستثنين الشرط الرئيسي أن يكون رئيس البلدية خريج إحدى كليات الهندسة.
 
وتابعت المصادر أن “خلوف” يفرض مبلغ ٥٠ ألف ليرة سورية شهرياً على أصحاب كل من الأفران الخاصة في البلدة، مقابل صرف النظر عن التجاوزات والتلاعب في صلاحية المواد الأولية لصناعة الخبز وجودة الإنتاج والوزن المقرر للربطة، ما أدى إلى ظهور مشكلة الخبز التي تعتبر أكبر المشكلات المعيشية لدى أهالي البلدة.
 
وأشار المصدر إلى ثبوت تورط “خلوف” في اختلاس عشرات الحصص الإغاثية من المخصصات التي تقدمها منظمة الهلال الأحمر لعائلات البلدة، وذلك عن طريق إدراج اسماء العشرات من العائلات المقربة منه وأخرى وهمية ضمن قوائم الأرامل التي يحق له تفضيلها عن غيرها أثناء عمليات التوزيع.
 
وبحسب المصدر فإن “خلوف” ساهم في عمليات شراء العملة المزورة من فئة “الدولار” بقيمة ٦ ملايين ليرة سورية برفقة أحد أقاربه من قيادات المصالحات ويدعى “عدنان”، الذي يقوم بدوره بشرائها من شبكة في بلدة فليطة في منطقة جبال القلمون، وينقلها إلى ريف العاصمة دمشق ليتم تصريفها على دفعات.
 
وشهدت بلدة زاكية مشاريع مشابهة لتعبيد بعض الطرق في البلدة قبل أشهر قليلة، إلا أنها عادت أقرب مما كانت عليه بعد مدة وجيزة من إنهاء المشروع، على الرغم من المبالغ الطائلة التي خصصت له.
اترك تعليقاً