طالب مجلس التعاون الخليجي النظام السوري بتنفيذ مقرّرات اجتماعي عمّان والقاهرة، مشدّداً على دعمه للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وبحسب البيان الختامي لاجتماع المجلس على المستوى الوزاري الذي عُقد في الدوحة، فإنّ دول الخليج تُشدّد على دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا بما ينسجم مع القرار رم 2254 وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار البيان إلى أنّ دول الخليج تدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون والجهود المبذولة لرعاية اللاجئين السوريين، والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى بلدهم، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا.
كما دعم المجلس جهود لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، مطالباً النظام السوري بتنفيذ الالتزامات التي وردت في الاجتماع التشاوري في عمّان وفي لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا التي عُقدت بالقاهرة، في حين أعرّب عن تطلعه لاستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية.
وأشاد المجلس بقرار المملكة العربية السعودية تعيين سفير لها في سوريا، مؤكّداً أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، كما ندّد بالقصف الإسرائيلي المتكرّر على سوريا.
واستضافت العاصمة الأردنية عمّان في أيار 2023 الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الأردن والنظام السوري والعراق ومصر السعودية، وشدّد البيان الختامي حينها على ضرورة خروج القوات الأجنبية من سوريا، وتنفيذ اتفاقية خطوة مقابل خطوة بناء على القرار 2254.
وعُقد الاجتماع الأول للجنة الاتصال العربية بشأن سوريا في القاهرةفي آب 2023، بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان والنظام السوري، وأشاروا حينها إلى أنّ الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية، مؤكّدين على أهمية تطبيق مقررات اللقاء التشاوري في عمّان.
