بحث
بحث
مسيرة مؤيدة للنظام السوري في دمشق - انترنت

إيران مصمّمة عل توسيع نفوذها في سوريا ولبنان

قال معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “ECFR” الأربعاء 5 حزيران الجاري إنّ إيران مصمّمة على توسيع نفوذها في سوريا ولبنان، لكنها قلقة من التطبيع العربي مع النظام السوري.

وبحسب تقرير للمعهد، فإنّ الوضع في سوريا ليس مطمئناً لإيران كما هو الحال في لبنان، مشيراً إلى أنّ إعادة العلاقات بين النظام السوري وبعض الدول العربية من الممكن أن يؤثّر سلباً على نفوذ إيران في البلاد.

ونتيجة لذلك، حاولت إيران في السنوات الماضية التركيز على الحفاظ على قدراتها في سوريا بشكل مستقل عن النظام السوري وإعداد نفسها لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك احتمال الإطاحة ببشار الأسد أو قرار النظام السوري بتقليل النفوذ الإيراني، تبعاً للتقرير.

ورأى التقرير أنّه بالنظر إلى الدعم الواسع الذي تقدّمه طهران إلى النظام السوري خلال الحرب، يبدو من غير المرجح أن يرغب الأسد في التخلي عن الشراكة مع طهران حتى لو تطورت العلاقات بين النظام والدول العربية.

ووصف التقرير استراتيجية إيران في سوريا ولبنان بأنّها “دفاع متقدم”، مضيفاً أنّ “طهران تحاول الحفاظ على قوتها الردعية ضد تهديدات إسرائيل بهذه الطريقة”.

وتتشابك علاقات إيران الاقتصادية مع سوريا بشكل عميق مع استراتيجيتها الجيوسياسية، حيث تعمل طهران كمورد محوري للنفط وخطوط ائتمان بمليارات الدولارات لضمان بقاء النظام السوري، وفقاً للتقرير.

وأشار التقرير إلى أنّه في عام 2023 استوردت سوريا 37.97 مليون برميل من النفط من إيران، أي بزيادة قدرها 21% عن عام 2022.

ويُركز دعم إيران للنظام لسوري على هدفها المتمثل في ضمان بقاءه، لكنه يخدم أيضاً إحدى مبادرات طهران الاقتصادية الاستراتيجية، وهي ممر عبور مقترح يربط حدود الشلامجة الإيرانية عبر العراق بالساحل السوري على البحر الأبيض المتوسط، وفق التقرير.

وأضاف التقرير: “من شأن هذا المشروع أن يمكّن طهران من أن تصبح مركز ربط مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، وإحياء دورها التاريخي كقناة تجارية بين الشرق والغرب”.