بدأت ميليشيات النظام السوري منذ مطلع آذار/ مارس الجاري، بتعزيز النقاط العسكرية والحواجز الأمنية المُنتشرة في مُحيط الغوطة الشرقية وداخلها، عبر رفع متاريس تُرابية عالية في مُحيط تلك النقاط، وإغلاق عشرات الطُرقات الرئيسة والفرعية داخل مُدن وبلدات الغوطة الشرقية أمام حركة السيارات والمارة.
وقال مُراسل “صوت العاصمة” في الغوطة الشرقية، إن عناصر حاجز النور الواقع على الطريق المؤدي من المليحة إلى دمشق، قاموا بحفر حفرة عميقة وكبيرة جداً ليتمركز بها عناصر الحاجز، ورفعوا حولها متاريس تُرابية عالية كما عززوا النقاط العسكرية المنتشرة على طول الطريق مع دمشق.
وأكد مُراسل الشبكة رفع متاريس تُرابية في البستانين الواصلة بين القطاع الأوسط وقطاع المرج داخل الغوطة، فضلاً عن إغلاق بعض الطُرقات الفرعية في كفربطنا وجسرين وبساتين الزور.
وقال شهود عيان لـ “صوت العاصمة” إن ميليشيات النظام السوري أعادت فصل دوما عن حرستا من جهة حارة الديرية، في منطقة البساتين، بعد رفع متاريس تُرابية عالية، كذلك عززت من نقاطها العسكرية على مُحيط الاتوستراد الدولي وطول المتحلق الجنوبي المار من بلدات حرستا وعربين وزملكا وعين ترما، وأغلقت عدد من المداخل التي تؤدي من المتحلق إلى تلك المُدن بشكل نهائي.
وأشار مُراسل “صوت العاصمة” إلى أن حواجز النظام السوري المُنتشرة في الغوطة الشرقية وعلى أطرافها بدأت بالتدقيق المُكثف على الراغبين بالخروج إلى دمشق أو الدخول منها، فضلاً عن ازدياد التشديد الأمني على الحواجز داخل الغوطة وإجراء الفيش الأمني لمُعظم المارة بما فيهم النساء.
مصدر أهلي في الغوطة الشرقية قال لـ “صوت العاصمة” أن حواجز النظام المُنتشرة في المناطق المؤدية إلى الأراضي الزراعية بدأت بإجراءات جديدة تتمثل بالتشديد على الفلاحين الراغبين بالذهاب إلى أراضيهم، بعد أن كانت أمور المرور إلى تلك الأراضي بشكل سهل ودون مشاكل أمنية تُذكر.
وقال الفلاح الذي فضّل عدم ذكر اسمه، نقلا عن أحد ضُباط الحواجز العسكرية، إن التشديد الجديد الذي يستهدف الفلاحين والراغبين بالدخول إلى المناطق الزراعية يأتي تزامناً مع هروب عشرات الشباب المُتوارين عن الأنظار، من المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، والمطلوبين أمنياً باتجاه تلك البساتين بقصد الاختباء فيها.
ويتخوف أهالي الغوطة الشرقية من اجتياح عسكري جديد لميليشيات النظام السوري بقصد اعتقال آلاف المطلوبين أمنياً والمُتوارين عن الأنظار من المطلوبين للخدمة في جيش النظام، خاصة بعد رفع عشرات المتاريس التُرابية وإغلاق معظم الطُرق الرئيسية والفرعية وزيادة التشديد الأمني على الحواجز.