اعتقلت الاستخبارات اللبنانية شاباً سورياً من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك خلال مشاركته في مظاهرة لوقف الحرب في غزة.
ودعت مجموعات وجمعيات نسوية وناشطين لبنانيين سوريين وفلسطينيين لمظاهرة لوقف الحرب على غزة أمام مقر هيئة الأمم المتحدة للمرأة في منطقة سن الفيل ببيروت، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حسبما نقل موقع العربي الجديد.
وقالت إحدى منظمات المظاهرة إنّ الهدف من التظاهر هو وقف الحرب على غزة والمطالبة بوقف “الإبادة الجماعية في القطاع والحرب على جنوب لبنان”.
وأضافت: “قرّرنا التظاهر أمام هيئة الأمم المتحدة للمرأة لأنها أصدرت بيانات مخزية ركّزت على إدانة هجمات 7 تشرين الأول الماضي، وتبرير جرائم إسرائيل، في حين تجاهلت كلياً الإبادة وكل أنواع التعذيب والعنف الجنسي والجسدي والنفسي الذي تتعرض له النساء والأطفال والرجال في غزة”.
وخلال المظاهرة، وصلت سيارة بلا لوحة تابعة للاستخبارات اللبنانية ترجّل منها أشخاص يرتدون لباس مدني أقدموا على اعتقال شاب سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبقي الشاب مختفياً قسراً أكثر من 5 ساعات تعرّض فيها للتعذيب من ضرب بالأيادي والمسدسات وتعذيب بالكهرباء، فأجبر على الاعتراف بالانتماء إلى “تنظيم إرهابي”، علماً أنّه شارك للمرة الأولى في تظاهرة بعدما شجعته شقيقاته.
من جانبها، ذكرت المحامية ديالا شحادة أنّ “ما حصل لا يمكن السكوت عنه، خصوصاً أن التحرك الذي استهدف سلمي في مناسبة اليوم العالمي للمرأة وضد إسرائيل. ووقف خلفه جهاز أمني يفترض أن يحمي البلد. هذه رسالة ضد السوريين عموماً، وضد التحركات المجتمعية السلمية للاحتجاج”.
وأضافت: “التعرض لشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة مسألة زادت عن حدّها، وتثير مخاوف من عودة حملة تعذيب الموقوفين، خصوصاً من الجنسية السورية. والمطلوب من قادة الأجهزة الأمنية عدم السكوت عمّا حصل، ومحاسبة المسؤولين وعدم السماح بارتكاب هذه السياسات”.
لبنان: اعتقال سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال مظاهرة في بيروت
الشاب تعرّض للتعذيب من ضرب بالأيادي والمسدسات والكهرباء.