بحث
بحث
محمد مقيمي رئيس جامعة "طهران" و فاديا ديب نائبة وزير التعليم العالي في سوريا - انترنت

إيران تتغلغل بملف التعليم في سوريا

جامعة طهران تستعد لافتتاح فرع لها في دمشق لـ “رفع المستوى التعليمي والأكاديمي”

أعلن رئيس جامعة طهران الحكومية محمد مقيمي أنّ الجامعة تعتزم افتتاح فرع لها في العاصمة دمشق، مشدّداً على رفع المستوى التعليمي والأكاديمي بين إيران والنظام السوري.

وخلال اجتماع مع نائبة وزير التعليم العالي بحكومة النظام فاديا ديب بطهران، قال مقيمي إنّه ناقش مع السفير الإيراني في سوريا موضوع افتتاح فرع للجامعة بدمشق حسبما أورد الموقع الرسمي للجامعة.

كما أشار مقيمي إلى أنّ مستوى العلاقات العلمية والأكاديمية بين البلدين “ليست مرضية ويجب رفع مستواها”.

ووصف رئيس الجامعة بشار الأسد بـ “بطل للمقاومة” لافتاً إلى أنّه أكّد للسفير الإيراني في سوريا أنّ جامعة طهران تستعد لمنحه شهادة دكتوراه فخرية خلال زيارته المقبلة لإيران.

وبحسب مقيمي فإنّ هناك اتفاقية سابقة لافتتاح قسم للغة والأدب الفارسي في جامعة دمشق، مشيراً إلى وجود 124 طالباً جامعياً سورياً يدرسون في جامعة طهران.

ولفت إلى أنّ “عدداً كبيراً من السوريين يريدون متابعة الدراسة في جامعة طهران إلا أنّ التكاليف الباهظة تُعرقل طموحهم”، على حد قوله.

كما أعرّبت أمانة اجتماع رؤساء 14 جامعة إيرانية كبرى في جامعة طهران عن أملها في خلق حركة جديدة بين التعليم العالي في إيران والتعليم العالي في سوريا.

وأبدّت جامعة طهران استعدادها لاستخدام قدرتها على التطوير العلمي في سوريا ومساعدة الجامعات السورية معللةً ذلك بأنّها “تؤمن أنّ تطور وتقدم سوريا هو تطور وتقدم إيران”.

من جانبه، أفاد أحد الأساتذة بجامعة طهران بأنّهم يريدون توسيع العلاقات العلمية مع سوريا في إطار الدبلوماسية العلمية، مضيفاً: “في هذا العصر، من الضروري أن تقوم إيران وسوريا بتوسيع تعاونهما العلمي والثقافي واللغوي والسياحي”.

من جهتها، اعتبرت ديب أنّ الهدف من وجود الوفد السوري في جامعة طهران هو تعزيز العلاقات العلمية والتكنولوجية بين البلدين، وأنّ تنفيذ جميع المشاريع الجامعية في سوريا يعتمد على تصميم وتنفيذ خريطة علمية شاملة في البلاد.

واستذكرت ديب توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة طهران وجامعة دمشق قبل عامين، مطالبةً بتنفيذ هذه الاتفاقية وتوسيع التعاون العلمي بما يشمل مجالات تبادل الأساتذة وإجراء البحوث المشتركة ونشر المقالات والمجلات العلمية.

كما دعت ديب رئيس جامعة طهران إلى اتخاذ خطوة نحو تنفيذ مذكرة التفاهم المذكورة أعلاه وتوقيع مذكرات تعاون جديدة.

ووفقاً لديب فإنّ إنشاء قسم اللغة الفارسية وآدابها في جامعة دمشق كانت “تجربة ناجحة”، موضحةً أنّه يعمل في هذا القسم 18 عضو هيئة تدريسية.