بحث
بحث
جنود إسرائيليين على الحدود مع لبنان - انترنت

إسرائيل تخطط لإبعاد ميليشيا حزب الله عن حدودها

أبلغت إسرائيل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنها تريد دفع قوات حزب الله لمسافة 10 كيلومترات من الحدود كجزء من اتفاق دبلوماسي لإنهاء التوترات مع لبنان.

وتشعر الإدارة الأميركية بقلق عميق من أن الاشتباكات الحدودية المتصاعدة يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة ستكون أسوأ من الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة، بحسب ما نقل موقع إكسيسوس عن مسؤولين أمريكيين.

وقامت إسرائيل بإجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود كإجراء احترازي تحسبا لهجوم مماثل من قبل فرقة الرضوان الخاصة التابعة لميليشيا حزب الله.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنه من أجل السماح للمواطنين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم يجب أن يتغير الوضع إما من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري.

ويعمل كبير مستشاري الرئيس بايدن عاموس هوكستين ومسؤولون أميركيون آخرون على محاولة التوصل إلى مثل هذا الحل الدبلوماسي، ولكن لم يتم إحراز تقدم يذكر حتى الآن، وفقا لأكسيوس.

وأوقعت أعمال العنف التي لا تزال محصورة حتى الآن بالمناطق الحدودية، أكثر من 136 قتيلا بينهم نحو مئة من مقاتلي ميليشيا حزب الله في لبنان و11 قتيلا على الأقل من الجانب الإسرائيلي.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنّ نتنياهو وغالانت أبلغا الإدارة الأمريكية أن إسرائيل لا يمكنها قبول نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها لعدة أشهر بسبب الوضع الأمني على الجانب الآخر من الحدود.

وأوضحوا أنّ إسرائيل تريد اتفاقا يتضمن دفع قوات حزب الله إلى مسافة كافية بحيث لا تتمكن من إطلاق النار على القرى والبلدات الإسرائيلية على طول الحدود أو أن تكون قادرة على شن هجوم مماثل للذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن نتانياهو وغالانت قالا إنّ إسرائيل مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة لكنهما أكدا أنهما يريدان رؤية تقدم في الأسابيع القليلة المقبلة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين فإنّ إدارة بايدن تتفهم المخاوف الإسرائيلية وستدفع من أجل التوصل إلى حل سلمي، لكنهم طلبوا من إسرائيل منح الوقت والمساحة للدبلوماسية وعدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تفاقم التوترات.

وتركزت المناقشات الأمريكية الإسرائيلية على حماية المدنيين المحاصرين في الحرب في قطاع غزة وبحث التحول إلى عمليات قتالية أقل كثافة خلال اجتماع مع نظيره الإسرائيلي اليوم الاثنين.

ويعتقد مسؤولو إدارة بايدن أن الانتقال إلى قتال أقل حدة سيقلل من الخسائر في صفوف المدنيين ويسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة ما سيقلل من خطر دخول إسرائيل في حرب إقليمية.