يُعاني مرضى القلب في سوريا من أزمات مالية تتمثل بصعوبة تأمين لوازم العمليات الجراحية والأدوية، في ظل ازدياد حالة العجز في المستشفيات الحكومية.
وأصبحت قيمة تكاليف عمل جراحي لمريض القلب من شأنها أنّ تتسبّب بإصابة ذوي المريض بأزمة قلبية أيضاً وفقاً لما نقلته صحيفة الوطن الموالية عن أحد المواطنين.
وأفاد بأنّ تلك التكاليف ليست مقتصرة على مستشفيات القطاع الخاص فحسب، بل أصبح إجراء أي عملية في القطاع العام يمثّل مشكلة كبيرة للمرضى، إذ بات يترافق موعد إجراء العملية بقائمة مطالب.
ويُطلب من ذوي المريض إحضار ما يتطلب لإجراء العمل الجراحي وشراؤها من خارج المشفى وربما أصبحت تسمّى بـ “السوق الصحية السوداء” أسوة بأسواق المحروقات حسبما ذكر أحد المرضى.
وأوضح بعض المرضى أنّهم يضطرون لإجراء العمل الجراحي في المستشفيات الخاصة نظراً لتوقف بعض الأجهزة عن العمل في المشافي العامة ومنها جهاز القثطرة، ما يضطر المريض بالحالات المتقدمة للتوجه نحو القطاع الخاص ودفع ملايين الليرات عبر الاستدانة أو سحب قروض.
كما طالب أهالي المرضى – وفقاً للصحيفة – بأن يتم استبدال مفهوم المشافي العامة المجانية والهيئات المستقلة التابعة لوزارة الصحة لتصبح مشافي مخصخصة، مع وصول تكلفة جراحة القلب المفتوح إلى حوالي 4 ملايين ليرة سورية بدون جهاز المؤكسج الذي يكلّف عدة ملايين أيضاً بدون سعر ثابت، فضلاً عن تكلفة القثطرة القلبية وتركيب الشبكات التي يضطر المريض لشرائها من خارج المشفى وتزيد كل شبكة على 4.5 ملايين ليرة.
وباتت تكلفة عملية المجازات الإكليلية تتراوح بين 50 و60 مليون ليرة سورية في المشافي الخاصة، وفي حال إضافة صمام فإنها تصل لحوالي 80 و90 مليوناً حسب المواد المستخدمة، أما تكلفة تركيب أو زرع الشبكة فتتراوح بين 13 و14 مليون ليرة، وكل شبكة مضافة تصل إلى خمسة ملايين ليرة، والبالون يتراوح سعره بين مليون ومليون و500 ألف ليرة وفقاً لما صرّح به أحد المواطنين.