بحث
بحث
دورية جمارك في دمشق - صوت العاصمة

حصري: الجمارك والمالية تكثّف دورياتها في دمشق وريفها.. وضرائب بالملايين

صوت العاصمة – خاص


كشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة أنّ الجمارك والمالية ومديرية حماية المستهلك كثفّت من دورياتها مؤخراً في شوارع مدينة دمشق وريفها بحثاً عن مواد مهرّبة، بالإضافة إلى فرضها ضرائب على أصحاب المحال والأكشاك بملايين الليرات.

وبدءاً من الجمارك التي سيّرت دوريات يومية في معظم شوارع مدينة دمشق وريفها طالت المحال والأسواق والأكشاك بحثاً عن مواد غذائية ودخان ومعسل ومشروبات كحولية مهرّبة، حيث أنّها صادرت العديد من البضائع رغم أنّها بفاتورة نظامية، وغرّمت أصحاب المحال ملايين الليرات وأحالت بعضهم إلى القضاء.

وبحسب المصادر فإنّ حماية المستهلك باتت لا تخالف التسعيرات فقط بل إنّها تتدخل بنوعية البضائع وتُلاحق بعض المحال بحجّة أنّ لديه بضائع أجنبية أو مهرّبات رغم أنّ هذا الأمر ليس من صلاحيتها.

وأوضحت المصادر أنّ الدوريات أصبحت مؤخراً تبحث عن أي حجّة لكتابة مخالفة تسعير أو جودة المنتج، في حين أشارت المصادر نقلاً عن أحد موظفي حماية المستهلك إلى أن مطلوب منهم مئات المخالفات نهاية كانون الأول الحالي.

ولم تقتصر المخالفات على الأسواق فقط بل طالت المناطق التي تُصنف كأحياء راقية في دمشق مثل المالكي وأبو رمانة، ووصل الأمر إلى تهديد أصحاب المحال التجارية بالإغلاق في حال لم تُنظّم مخالفة بعدم إعلان السعر.

أما المالية دخلت إلى العديد من المعامل والمتاجر في دمشق وريفها وبحثت عن أوراق تُثبت تأخر المحل في دفع الضرائب، فيما بحثت في تكاليف مالية سابقة تعود لعشرة سنوات بحجة وجود تخلّف عن الدفع.

كما أجرت لجان التكليف الضريبي دوريات على المصانع في ريف دمشق وفرضت على أصحابها ضرائب بمئات الملايين رغم دفعهم للضريبة منذ عام، إلا أنّها قالت إنّ السبب يعود لتغيير نسبة التكليف قبل أشهر، ما دفع بعض أصحاب المصانع للإغلاق حتى نهاية العام الحالي.

ودفع أحد أصحاب الشركات التجارية ضريبة تجاوز 120 مليون ليرة سورية عن مبيعات سنوية لا تتجاوز 200 مليون، بينما دفع شخص آخر ضريبة تُقدّر بـ 20 مليون ليرة عن مبيعات تجاوز مليار ليرة.

بينما شرطة محافظة دمشق التي تُعتبر المسؤولة عن الإغلاق والمخالفات نشرت دورياتها بشكلٍ مكثّف في أسواق وشوارع العاصمة وضبطت مخالفات بحق العديد من أصحاب المحال لأنّهم تأخروا دقائق عن الإغلاق بالموعد المحدّد، بالإضافة إلى مخالفات حول إشغال أرصفة وأماكن عامة كوضع ستاند أغذية أو براد أو منشر للحلاقين أو مولدة.

وحتى أصحاب المطاعم لم يسلموا من الملاحقة، فأوضحت المصادر أنّ دوريات الصحة والنظافة ألزمت العاملين بارتداء اللباس المخصّص والكفوف والكمامات، وخالفت عشرات محال الأجبان والألبان بحجة عدم وجود نظافة.