فرضت وزارة الخزانة الأمريكية مساء الجمعة 17 تشرين الثاني عقوبات على ميليشيا عراقية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، رداً على مهاجمة قواعدها في سوريا والعراق.
وصنفت الولايات المتحدة جماعة كتائب سيد الشهداء التابعية لميليشيا حزب الله العراقية، وأمينها العام هاشم فنيان رحيم السراجي كـ”إرهابيين عالميين مصنفين تصنيفا خاصاً”، بحسب بيان الخزانة الأمريكية.
وطالت العقوبات 6 شخصيات أخرى، هم: عماد ناجي البهادلي القيادي في ميليشيا كتائب سيد الشهداء، وحبيب حسن مغامس رئيس الشؤون الخارجية في ميليشيا حزب الله العراقية، وجعفر الحسيني المتحدث باسم الميليشيا، وخالد كاظم السكيني أحد القادة العسكريين، وباسم محمد الماجدي الذي يدير برامج تطوير صواريخ وطائرات مسيرة، ومجتبى جهاندوست وهو قيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ويعمل على تسهيل سفر وتدريب مقاتلي كتائب حزب الله في إيران.
وتجمد العقوبات أي أصول مملوكة للمستهدفين في الولايات المتحدة وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم، كما يعاقب من يدخلون في معاملات معينة معهم بالتعرض للعقوبات.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون في إنّ “خطوة اليوم ترسل رسالة إلى كتائب حزب الله وجميع الجماعات الأخرى التي تدعمها إيران بأن الولايات المتحدة ستستخدم كافة الوسائل المتاحة لمحاسبة أي أطراف انتهازية تسعى لاستغلال الوضع في غزة لخدمة مصالحها”.
وأضاف نيلسون “مازلنا ملتزمين تماما بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وثابتون في جهودنا الرامية لعرقلة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار”.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل أن “إيران تدعم الجماعتين وغيرهما بالتدريب والتمويل والأسلحة المتطورة بما في ذلك أنظمة جوية مسيرة تتميز بالدقة والقدرة القتالية على نحو متزايد” مضيفاً أن ميليشيا سيد الشهداء تخطط للهجمات ضد الأفراد الأميركيين وتدعمها.
وأضاف بلينكن: “لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة باستعمال جميع الأدوات المتاحة لمواجهة دعم إيران للإرهاب وإضعاف وتعطيل قدرة الجماعات المدعومة من إيران على شن هجمات إرهابية”.
وأعلنت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ في مؤتمر صحفي أنّ ميلشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني نفذت 55 هجوماً على القواعد العسكرية الأمريكية خلال الفترة الواقعة بين 17 تشرين الأول الفائت و14 تشرين الثاني الجاري، موضحة أنّ 28 هجمة طالت القواعد الأمريكية في سوريا و27 في العراق، معظمها هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة انتحارية.
وأعلنت ميليشيا حزب الله – العراق في أوقات سابقة مسؤوليتها عن مهاجمة القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، معتبرة أنّ تلك الهجمات تأتي في إطار الرد على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
حذّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك من أن الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق قد تؤدي لاتساع رقعة الحرب بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل إلى كامل دول المنطقة.
