صوت العاصمة – خاص
أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، صباح الأحد 23 كانون الأول، الكشفعلى أكبر خلية دعارة في سوريا، ضمّت شخصيات معروفة ومُمثلين وتُجار وطالت أيضاً ضباطاً لدى جيش النظام.
مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أكدت أن وزارة الداخلية نفذت عمليات أمنية نجم عنها اعتقال بعض الشخصيات خلال اليومين الماضيين.
ومن أبرز الشخصيات التي تم اعتقالها، الشابة “لما رهونجي” واحدة من أكبر تجار الألبسة المُهربة في دمشق ومُحيطها، وعلى صلة وثيقة بكبار ضباط الجيش والاستخبارات، وتعمل كخبيرة تجميل للتغطية على عمليات التهريب التي تقوم بها، وهي من الشخصيات المعروفة على مستوى دمشق.
خرجت لما على صفحتها في فيس بوك ببث مُباشر صباح اليوم، الأحد، نافية خبر اعتقالها، بعد يومين كاملين على الاختفاء، خرجت لتُبرأ نفسها من الاتهامات المُوجهة لها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين المُتورطين في قضية الدعارة المُمثل السوري يزن السيد، الذي خرج أيضاً ببث مُباشر، مُتهماً ضباطاً لدى النظام بتلفيق التُهمة له، نافياً تورطه في تلك الأعمال المنسوبة له.
واعتقلت استخبارات النظام صاحب مطعم “الكيف” الواقع في منطقة الشعلان، لم يتسنّى لـ “صوت العاصمة” التحقق من اسمه، المطعم يُعتبر اشبه بملهى ليلي، تُمارس فيه طقوس لا اخلاقية بعد منتصف الليل، دون قدرة الجهات الأمنية على ضبط الفلتان الموجود فيه، بسبب ارتباطات أصحابه بأزلام النظام.
إضافة إلى الاسماء المذكورة، اختفى رجل الأعمال “خالد السروجي” صاحب سلسلة مطاعم يوكو وشابلن، إضافة إلى عدة مطاعم أخرى، اختفى قبل يومين، وسط أنباء عن اعتقاله لتورطه في القضية ذاتها.
خالد شخصية نافذة في دمشق، مدعوم من مضر الأسد ابن عم رأس النظام السوري، ويُعتبر خالد واجهة لتجمع من رجال الأعمال الأعلى وأكبر منها سُلطة ومالاً، للقيام بأعمالهم في دمشق.
وطالت الاعتقالات 18 شخصية، سيتم ذكر الاسماء فور اكتمالها، مُعظمهم من أصحاب المطاعم والمقاهي، التي باتت تروج الدعارة بشكل علني في السنوات الأخيرة، وحولوا مطاعمهم إلى أماكن لتجمع ممتهني الدعارة.
ويُشرف ضباط تابعين للنظام السوري، وشخصيات ذات ارتباطات أمنية، على أكثر من 300 منزل للدعارة في دمشق ومُحيطها، مُعظمهم في مدينة جرمانا شرق دمشق، التي يوجد فيها لوحدها قرابة 200 منزل، لم يستطع الأمن الجنائي إغلاقها رغم الحملات الأمنية المُكثفة التي استهدفت المنطقة خلال الشهور الماضية، بسبب الدعم القوي المُقدم للقائمين عليها.
وكثيراً ما يرتبط موضوع الدعارة، بترويج المواد المُخدرة، ويمكن أن يصل إلى حد الاتجار بالبشر، وتزويج القاصرات إلى خارج سوريا، عبر تلك المنازل، وبيع النساء اللواتي استحوذ عليهم القائمين على تلك المنازل.
وزادت الدعارة في سوريا خلال سنوات الحرب، واعتبرت تجارة رابحة، نظراً للتشرد الكبير الذي شهدته العاصمة دمشق، ونزوح الملايين نحوها هرباً من القصف، مما أدى إلى استغلال هؤلاء النساء والفتيات بإغراءات مادية للعمل ضمن منازل الدعارة التي تنتشر في جرمانا ومشروع دمر والتجارة وضاحية الأسد ودويلعة بشكل رئيسي.