بحث
بحث
فريق تطوعي يقوم بتجهيز مساعدات لتوزيعها في دمشق

التجارة الداخلية ترفع دعم الخبز عن الجمعيات الخيرية ودور العبادة

القرار يجبر الفرق التطوعية والجمعيات الخيرية على دفع خمسة أضعاف قيمة الخبز

رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدعم عن الخبز للجمعيات الخيرية ودور العبادة مع الإبقاء على كمية المخصصات ذاتها بالسعر المستبعد من الدعم.

وعممت الوزارة في 7 أيلول الجاري كتاباً يقضي بتعديل سعر ربطة الخبز التمويني لجميع البطاقات الإلكترونية الممنوحة لدور العبادة والجمعيات الخيرية من السعر المدعوم إلى السعر المستبعد من الدعم، وفقاً لجريدة الوطن الموالية.

وأرفق كتاب الوزارة بنسخة إلى المؤسسة السورية للمخابز للاطلاع وتوجيه من يلزم لتنفيذ ما ورد وإيقاف جميع الموافقات الورقية للجهات المذكورة لحين حصولها على البطاقة الإلكترونية بالسعر المستبعد من الدعم أصولاً.

وحددت وزارة التجارة الداخلية قيمة ربطة الخبز المدعوم بـ200 ليرة سورية يضاف إليها 50 ليرة عمولة معتمد التوزيع، بينما حددت سعر ربطة الخبز المستبعد من الدعم بـ1250 ليرة سورية.

وبموجب القرار الحالي فإنّ الفرق التطوعية والجمعيات الخيرية مجبرة على دفع خمسة أضعاف قيمة الخبز عما كانت عليه قبل القرار للحصول على مخصصاتها وتوزيعها على المستفيدين.

وطالبت دور الأيتام والعجزة وزارة التجارة الداخلية بالرجوع عن قرارها لكونه يشكل عبئاً إضافياً على المتبرعين والقائمين على الجمعيات الخيرية.

وقال مصدر عامل في إحدى دور رعاية الإيتام إنّ حصة الأيتام في كل من الجمعية الخيرية الإسلامية والمبرة الإسلامية ومشروع ملاذ، تبلغ وحدها 300 ربطة خبز يومياً ما يحملها عبئاً إضافياً بزيادة 1000 ليرة لكل ربطة.

وبين أن قرار التجارة الداخلية الجديد ستلحق تبعاته السلبية بالعديد من الجهات، ومنها دار المسنين ودار اللقطاء وجمعية رعاية المسجونين وطلاب المدارس الشرعية، وجمعيات خيرية أخرى تقدم الخبز لنزلاء المبيت لديها، الأمر الذي يستوجب المزيد من النفقات في ظل الضائقة الاقتصادية الخانقة والظروف المعيشية الصعبة للغاية.

واستبعدت الوزارة منتصف العام الفائت الخبز من قائمة موادها المدعومة لجميع الجمعيات الخيرية بما فيها الجمعيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وأعادت لاحقاً تنظيم الموافقات إلكترونياً.