حذّر مصدر استخباراتي إسرائيلي السبت 16 أيلول الحالي من أنّ ميليشيا الإمام الحسين في سوريا والتابعة لميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني تستعد للمشاركة في مواجهة متعددة الجبهات ضد إسرائيل.
وقدّر مصدر من شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “آمان” عدد عناصر الميليشيا بنحو 6000 عنصر من أتباع المذهب الشيعي ومن جنسيات مختلفة، بقيادة ذو الفقار حيناوي والذي شغل منصب رئيسا قسم الهندسة في “وحدة عزيز” وقائدا لميليشيا حزب الله في منطقة حلب، قبل أن يتم تعيينه قائدا للميليشيا، وفقاً لموقع والا الإسرائيلي.
وأوضح أنّ إسرائيل تضع قادة وعناصر ميليشيا الإمام الحسين ضمن دائرة الاستهداف في استراتيجيتها “المعركة بين الحروب” التي تشنها ضد الانتشار الإيراني في سوريا.
وأكّد أن تشكيل ميليشيا الإمام الحسين جاء ضمن تحرك قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني الهادف إلى تعزيز الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وهو نتاج الاتفاق الذي توصل إليه سليماني في 2016 مع رئيس النظام السوري بشار الأسد بشأن إضفاء شرعية على الوجود العسكري الإيراني في البلاد.
ولفت المصدر الاستخباراتي إلى أن قائد الميليشيا أثار انطباع سليماني وإعجابه فعرض عليه أن قيادتها في 2016، بعد أن كان يقود مجموعة من عناصر ميليشيا حزب الله في محيط مدينة حلب.
وعلى الرغم من مقتل قاسم سليماني إلى أنّ أنشطة الميليشيا تتنامى وتتوسع في سوريا بإشراف حسن نصر الله زعيم ميليشيا حزب الله وبغطاء من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد وبتمويل ودعم عسكري إيراني.
وتضم الميليشيا المذهبية مقاتلين من نيجيريا ومالي والنيجر ولبنان وأفغانستان مقابل رواتب تقدر ببضع مئات من الدولارات كراتب شهري، ويتمركزون في تدمر والمنطقة الفاصلة بين حلب وحمص والبوكمال ومثلث التنف.
وتولي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اهتماماً بمجموعة ضمن ميليشيا الإمام الحسين يقدر عددها بنحو 1000 عنصر وجميعهم يحملون الجنسية اللبنانية ويمتلكون عتاداً استراتيجياً يتضمن صواريخ باليستية وصواريخ مضادة للطائرات وطائرات مسيرة.
وشددت المصادر الاستخباراتي على أن الحديث يدور عن عناصر مدربة بشكل جيد جداً يشغلون منظومات عسكرية متحركة حيث إن الجمع بين هذه المجموعات يحول هذه القوة إلى “جيش مصغر”.
واتهمت إسرائيل ميليشيا الإمام الحسين بإطلاق صواريخ لمرتين من الأراضي السورية تجاه إسرائيل في العام 2019، إضافة لإفشال الجيش الإسرائيلي لاختراق أربع طائرات مسيرة أطلقتها الميليشيا نحو العمق الإسرائيلي.
وكشفت وثيقة استخباراتية سرية عن تشكيل عسكري إيراني يحمل اسم “لواء الإمام الحسين” من جنسيات متعددة يعمل تحت غطاء الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد لافتة إلى قدرة التشكيل على شن هجمات ضد إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.
