كشفت وسائل إعلام محلية عن مشاركة أحد تجّار المخدرات في الحملة الأمنية التي نظمتها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري لمحاربة تجار ومهربي المخدرات بالقرب من الحدود الأردنية.
وقالت جريدة عنب بلدي إنّ مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم” قائد إحدى المجموعات المحلية التابعة لفرع الأمن العسكري في درعا والمدرج على لوائح العقوبات الأمريكية لتورطه بصناعة وتجارة وتهريب الكبتاغون شارك في العمليات الأمنية التي أطلقها النظام السوري عقب اجتماع اللجنة الأمنية السورية الأردنية لمحاربة تهريب المخدرات.
وأوضحت أنّ المسالمة يشرف بشكل مباشر على مصنع للمخدرات تعرض قبل عدة أشهر لقصف جوي من قبل طائرات مجهولة يرجّح أنها أردنية، مضيفة أنّ المسالمة وعدد من قادة الميليشيات المحلية وردت أسماؤهم في لائحة العقوبات البريطانية الصادرة بتاريخ 28 آذار الفائت.
وأشارت إلى أنّ الكسم يعتبر أحد الشخصيات التي يعتمد عليها فرع الأمن العسكري في حملاته الأمنية في محافظة درعا وريفها ومنطقة الشريط الحدود مع الأردن.
وأضافت أنّ مجهولين قاموا بتفجير منزل الكسم صباح اليوم الأربعاء كرد على استفزازات أهالي المنطقة وسرقة ممتلكاتهم وملاحقتهم بتهم تجارة وتهريب المخدرات والانتماء لتنظيم داعش.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية الأربعاء 2 آب الجاري إن عملية تمشيط واسعة انطلقت في المنطقة الحدودية مع المملكة الأردنية جنوبي محافظة درعا بهدف مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود.
ولفتت إلى إنّ وحدات أمنية تابعة للنظام السوري بدأت بعمليات تمشيط تجاه الطريق الحربي الفاصل بين البلدين وعلى امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للأردن.
ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالأمني أنّ منطقة العملية الأمنية الحالية تعتبر خط نشاط أساسي لتجار المخدرات.
وعقد اللجنة الأمنية السورية الأردنية أولى اجتماعاتها قبل نحو أسبوع بحضور قادة الجيش والاستخبارات من كلا البلدين للتنسيق على مكافحة مصادر إنتاج المخدرات ووصف تهريبها من سوريا إلى الأردن.
وأعلن وزير الخارجية الأردني خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق أنه اتفق مع رئيس النظام السوري بشار الأسد على التعاون في مكافحة تهريب المخدرات.
