صوت العاصمة – خاص
تتحضر الدفعة الرابعة، وربما ستكون الأخيرة، في أهالي معضمية الشام اللاجئين في دولة لبنان المُجاورة، للعودة إلى مدينتهم، بعد صدور موافقة من الأمن الوطني، المسؤول عن ملف إعادة لاجئي المدينة.
وبحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن الموافقة قد حملت أسماء 700 شخص بين رجال ونساء وأطفال، صدرت في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على أن يتم إعادتهم بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية في مُدة أقصها شهر واحد.
وكانت المدينة قد شهدت عودة ثلاثة دفعات من اللاجئين الموجودين في لبنان، كان أولها في حزيران والثانية في آب والأخيرة في تشرين الأول من العام الجاري، حيث بلغت أعداد العائدين في الدفعات الثلاثة أكثر من 300 شخص.
وخضع كل العائدين من لبنان إلى تسوية أمنية برعاية الأمن الوطني ومكتب أمن الفرقة الرابعة، وأصبحوا في المدينة حالهم كحال من بقي ورفض الخروج نحو الشمال وقام بتسوية وضعه، حيث أن المُتخلفين عن جيش النظام سيتم سحبهم تدريجياً، بينما عاد الغير مطلوب للتجنيد لوضعه الطبيعي، يستطيع الدخول والخروج من المدينة في أي وقت.
وكانت عدة بلدات في القلمون الغربي قد شهدت عودة مئات اللاجئين من لبنان بعد تسوية أوضاعهم الأمنية لدى النظام السوري، ضمن خطة يتبعها لبنان لإعادة مئات الآلاف من أبناء سوريا الذين فرّوا من المعارك والقصف والأوضاع الأمنية نحو لبنان عبر المنافذ الحدودية.
وتطالب كتل سياسية في لبنان وفي مقدمها التيار الوطني الحر التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون، بضرورة تفعيل ملف إعادة اللاجئين، لتخفيف ما يسمونه العبء على لبنان، نظرا لارتفاع أعداد اللاجئين السوريين قبل سنوات، متخطيا حاجز المليون لاجىء بعشرات الآلاف، قبل أن تعلن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تراجع عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى أقل من مليون شخص، للمرة الأولى منذ عام 2014.