صوت العاصمة – خاص
نفذت قوى أمنية تابعة للاستخبارات الجوية حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 20 شاب في بلدتي سقبا والمليحة في الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الأخير.
وقال مراسل “صوت العاصمة” أن عمليات الاعتقال جرت بعد مُداهمة منازل بعض الشبان، واعتقال آخرين على حواجز النظام التي تنتشر في مُدن وبلدات الغوطة.
وبحسب مصادر مُطلعة لـ “صوت العاصمة” فإن الاعتقالات الأخيرة جاءت بعد تواصل لهؤلاء الشبان مع أقارب لهم في الشمال السوري عبر الهاتف. المصادر أكد أن جميع المُعتقلين تم نقلهم إلى الفرع 251 (الخطيب) التابع لأمن الدولة، والمُختص في ملف مطلوبي الاتصالات، الاعتقالات أيضاً طالت سيدة من سُكان مدينة سقبا خلال تواجدها في حي المُهاجرين بدمشق بعد مرورها على أحد الحواجز الأمنية، وبحجة تواصلها مع الشمال السوري أيضاً.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوى المُخابرات الجوية 9 شبان خلال مرورهم على حاجز النور بين المليحة وجرمانا، بعد نصب حاجز مؤقت في المنطقة، ووفقاً لمصادر الشبكة فإن اعتقالهم جاء لـ “أسباب أمنية” تتعلق بارتباطهم السابق بالفصائل المُسلحة التي كانت تُسيطر على الغوطة.
وتشهد مناطق التسويات في ريف دمشق عموماً مراقبة مكثفة للاتصالات للحد من تواصل الموجودين في مناطق سيطرة النظام بأولئك الذين تم تهجيرهم إلى مدينة ادلب، خوفاً من نشاطات معارضة في تلك المناطق
ويكثّف النظام السوري عبر فروع المخابرات من تواجد السيارات التي تحمل أجهزة تعقب الاتصالات في شوارع الغوطة الشرقية، خلال الأشهر الأخيرة، بعد خروج فصائل المُعارضة نحو الشمال السوري.
وكانت روسيا قد زودت النظام السوري بأجهزة تنصت حديثة بعد تدخلها العسكري المباشر في سوريا قبل ثلاث سنوات تقريباً، زادت على إثرها الاعتقالات على خلفية إجراء مكالمة هاتفية مشبوهة، تزامناً مع تطوّر ملحوظ لدى النظام في تحديد مكان الجهاز الخليوي الذي أجري منه الاتصال.