صوت العاصمة – خاص
أرسلت محكمتي الجنايات والارهاب التابعة لقضاء النظام السوري، قوائم تضم أسماء العشرات من أبناء بلدة الهامة، ممن صدرت في حقّهم أحكام غيابية، بعد رفع دعاوى شخصية بحقهم.
وقالت مصادر مُطلعة في البلدة لـ “صوت العاصمة” أن القوائم تم إرسالها عبر لجان المُصالحة لتعميمها على الأهالي، وإبلاغ المتوارين عن الأنظار بضرورة تسليم أنفسهم أو سيكونون عُرضة للمُلاحقة حتى على حواجز اللجان الشعبية داخل الهامة.
وشملت القوائم في مُعظمها أسماء عناصر وقياديات لدى فصائل المُعارضة، التي كانت تُسيطر على المنطقة قبل خروجها أواخر عام 2016 باتجاه الشمال السوري.
ووفقاً لمصادر صوت العاصمة، فإن شخصيات من قيادات المُعارضة، قرروا البقاء وإجراء التسوية الأمنية، وردت أسماؤهم ضمن قوائم المُحاكمات، وأصبحوا مُلاحقين للقضاء منذ لحظة وصول تلك البرقيات إلى الهامة.
ولم تستثني قوائم المُحاكمات أسماء شخصيات أصبحوا قياديين لدى ميليشيات موالية للنظام، بعد تسوية أوضاعهم الأمنية فور خروج فصائل المُعارضة، فضلاً عن ورود أسماء لقتلى قضوا خلال المعارك التي شهدتها المنطقة قبيل خروج الفصائل.
مصادر “صوت العاصمة” أكدت أن مُعظم القضايا التي حُكم فيها هؤلاء الشبّان، القتل العمد بحق عسكريين ومدنيين مواليين للنظام السوري، كذلك الاعتداء على مُمتلكات خاصة، بعد رفع دعاوى شخصية من قبل المُتضررين.
وشهدت مناطق المُصالحات خلال الأشهر الأخيرة قصص شبيهة، لدعاوى تم رفعها شخصياً بحق شبّان كانوا ينتمون لفصائل المُعارضة، اتُهموا بالقتل العمد أو سرقة أو عمليات خطف بحق مواليين للنظام في مناطقهم وبلداتهم.