صوت العاصمة – خاص
وردت أنباء إلى شبكة “صوت العاصمة” تُفيد بوصول “معاوية البقاعي” المعروف باسم “أبو بحر” القيادي السابق في اللواء الأول، والذي يعمل حالياً في صفوف الأمن العسكري، إلى الأراضي اللبنانية صباح الأربعاء 28 تشرين الثاني.
وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن أبو بحر تواصل مع مُقربين له، وأكد لهم وجوده داخل الأراضي اللبنانية، هارباً من استخبارات النظام السوري التي بدأت البحث عنه بعد هروبه من حي برزة باتجاه ريف حماه.
وأكدت مصادر “صوت العاصمة” أن أبو بحر عبر إلى لبنان عبر القلمون الغربي، بمُساعدة قادة وعناصر سابقين في ميليشيا درع القلمون، وبتنسيق مع مُهربين تابعين لحزب الله اللبناني.
أبو بحر كان قد خرج تهريباً من حي برزة، بعد أن فرضت عليه مخابرات النظام إقامة جبرية، واعتقلت أخيه منذ فترة قريبة بسبب مُكالمة هاتفية مشبوهة، فضلاً عن اعتقالات طالت العديد من أصدقائه من قيادات اللواء الأول، وتأكيدات حول إعدام سمير الشحرور المعروف باسم “المنشار” في سجن صيدنايا العسكري.
وتستمر الحملة الأمنية لمُخابرات النظام في حي برزة للأسبوع الثالث على التوالي، بحثاً عن قادات التسويات وتُجار الحرب في الحي، حيث أكد مراسل “صوت العاصمة” في حي برزة، اعتقال كل من أبو أمير، وأبو أنس طه يوم أمس، الجمعة 30 تشرين الثاني، من قبل دوريات مُشتركة بين المُخابرات الجوية والأمن العسكري.
أبو أمير قيادي سابق في اللواء الأول، وأحد تُجار مادة الغاز في الحي وإلى الغوطة الشرقية خلال فترة الهدنة، وأجرى التسوية الأمنية بعد مُساهمته بتسليم الحي للنظام السوري، ويُعتبر واحد من المقربين من أبو الطيب قائد اللواء الأول.
أبو أنس طه قائد العمليات اللاسلكية لدى اللواء الأول سابقاً خلال فترة المعارك والحصار في أحياء برزة والقابون، ومُديراً لنفق الرحمة بُعيد الهدنة، النفق الذي كان يربط طرفي الاتوستراد الدولي، ويخضع لسيطرة مُشتركة بين اللواء الأول وفيلق الرحمن، كما كان أبو أنس إدارياً في مؤسسة رحمة العاملة في الغوطة، وجمع ثروة هائلة من تجارة الأنفاق خلال سنوات الهدنة.
وكانت شبكة صوت العاصمة قد نشرت في مقالٍ لها، نقلاً عن مصادر خاصة، اعتقال أكثر من 30 ضابط تابعين للنظام من قبل أجهزة استخباراته، مُتورطين مع قادة اللواء الأول سابقاً في عمليات تهريب أسلحة وتجارة مشبوهة باتجاه الغوطة الشرقية.
وبدأت الحملة على حي برزة مطلع نوفمبر المنصرم، باعتقال المنشار، تلاها اعتقال عدد من الضباط أبرزهم العقيد هشام والعميد يوسف، ومن ثم اعتقال قائد اللواء الأول “أبو الطيب” وشخصيات بارزة في لجان المُصالحة، وعدد كبير من عناصر التسويات، بعضهم يتبع للحرس الثوري الإيراني حالياً.