صوت العاصمة – خاص
نفذت الحواجز العسكرية التابعة للأمن السياسي في مُحيط بلدة التل بريف دمشق حملة اعتقالات طالت أكثر من 15 شاب خلال الأيام الماضية.
وقال مراسل “صوت العاصمة” في المدينة، أن 11 شاب من أبناء الغوطة و4 آخرين من أبناء التل تم اعتقالهم عبر حاجزي البانوراما وطيبة، بعد إجراء فيش أمني لهم خلال مرورهم من المنطقة، جميعهم تم نقلهم إلى الشرطة العسكرية لتجنيدهم إجبارياً.
وبحسب مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” فإن الأمن السياسي أصدر تعليمات صارمة للحواجز المُحيطة بالمدينة بإجراء الفيش الأمني والتدقيق الكبير في أوراق الثبوتية لجميع المارة بدون استثناء، في تضييق جديد على أهالي وسُكان المنطقة.
وتعيش التل حالة من التوتر الأمني المُستمر منذ خروج فصائل المُعارضة المُسلحة عام 2016، بسبب الكثافة السُكانية في المنطقة ونزوح مئات الآلاف من سُكان المناطق الساخنة إلى التل التي كانت تُعتبر منطقة آمنة إلى حد ما.
وتعمل قوى الأمن السياسي على تسيير دوريات في المدينة ومُحيطها وإنشاء حواجز مؤقتة عدة مرات يومياً بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري.
ووفقاً لمصادر “صوت العاصمة” فإن عدد معتقلي التجنيد الإجباري بلغ أكثر من 150 شاب من سُكان التل منذ مطلع تشرين الأول حتى اليوم، فيما قدرّت المصادر أعداد المُجندين إجبارياً في المدينة بأكثر من 1400 شاب منذ خروج فصائل المُعارضة نحو الشمال السوري.
وتُعتبر مدينة التل من أكثر مناطق “التسويات” التي شهدت عمليات دهم واسعة، واعتقالات طالت الآلاف بين مطلوب أمني ومتخلف عن الخدمة الإلزامية.
وكان الأمن السياسي قد بسط سيطرته على مدينة التل في آب المنصرم، بعد طرد كافة الميليشيات من المدينة وإغلاق مراكزها وإجبارها على نقلها إلى خارج حدود التل.