اعتقل حاجز أمني تابع لـ “شُعبة المخابرات العامة” على أحد مداخل مدينة حرستا يوم أمس، السبت 17 تشرين الثاني، عائلة كاملة مؤلفة من رجلين و امرأتين وثلاثة أطفال، من أبناء بلدة سقبا في الغوطة الشرقية، وذلك بعد عودتهم من شمال سوريا بشكل فردي، دون التنسيق مع ما يُسمّى “لجان المُصالحة الوطنية”.
وأكدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” نقل المُعتقلين باتجاه فرع المخابرات الجوية في حرستا، للتحقيق معهم ومعرفة الوضع الأمني والعسكري للرجال، دون تحديد مُدة زمنية لإطلاق سراحهم.
وبالرغم من الدعوات والتطمينات التي يوجهها النظام السوري للاجئين والنازحين من أجل العودة إلى مناطق سيطرته، تقوم أجهزة استخباراته باعتقال معظم العائدين بحجة عدم الحصول على موافقات أمنية والتنسيق مع “الجهات المُختصة”
وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد وثقت اعتقالات طالت عوائل من مدينة حرستا ومُدن أخرى من الغوطة الشرقية وريف دمشق الغربي خلال عودتهم من مدينة ادلب بشكل فردي.
ويُعتبر الوضع الإنساني المُتردي في مخيّمات شمال سوريا، وارتفاع أجرة المنازل، وانعدام فرص العمل، أبرز الأسباب التي تدفع الكثير من أبناء الريف الدمشقي بالعودة إلى مناطقهم الخاضعة لسيطرة النظام السوري.